38serv
في نوفمبر 2012، أطلق محفوظ قرباج، رئيس رابطة كرة القدم المحترفة آنذاك، تصريحا مثيرا فرضته الحالة الكارثية التي بدت عليها أرضية ملعب 5 جويلية 1962 بمناسبة ودية المنتخب الوطني أمام نظيره البوسني، الرئيس الأسبق لشباب بلوزداد دعا يومها لعودة البساط الاصطناعي إلى أرضية الملعب الأولمبي كحل نهائي وجذري للتخلص من الصداع الذي سببته أرضية أكبر ملعب في الجزائر للمسؤولين على قطاع الرياضة الجزائرية.
وأكد قرباج وقتها بأن لا مكان للعشب الطبيعي في الجزائر بسبب كلفة صيانته وغياب التقنيين المتخصصين لرعايته وهو التصور الذي اشترك فيه مع عديد المسؤولين الذين عادوا بالملاعب الجزائرية إلى 3 عقود إلى الوراء وتسببوا عن قصد أو عن جهل في زحف "الطارطون" على العشرات من الملاعب الجزائرية خلال السنوات الماضية غير مبالين بالأخطار الصحية لهذا النوع من الأرضيات. وتزامنا مع إطلاق الإصلاح الرياضي سنة 1977 وإدراكا منهم بأن الممارسة السليمة والمثلى لرياضة كرة القدم لا تكون سوى على أرضيات العشب الطبيعي، أطلق القائمون على الشأن الرياضي بالجزائر، حملة للقضاء على الأرضيات الاصطناعية التي كانت منتشرة آنذاك في الملاعب الكبيرة للجزائر، حملة انطلقت من ملعب 5 جويلية 1962 ومست أرضيتي ملعب أحمد زبانة بوهران وحملاوي بقسنطينة، كما التزموا أيضا بوضع العشب الطبيعي على مختلف الملاعب الجديدة التي تم تشييدها في تلك الفترة في سيدي بلعباس وغليزان وعنابة وتيارت ومعسكر وغيرها، أرضيات تميزت بالجودة، الأمر الذي فتح المجال للمنتخب الوطني خلال تلك الفترة للتنقل عبر ربوع الوطن من ملعب 19 ماي 1956 بعنابة إلى ملعب الانتصار بغليزان، الكل كان له نصيب لمشاهدة نجوم "الخضر" في تلك الفترة في مباريات ودية ورسمية ضد منتخبات وفرق عريقة (نيجيريا ومصر وأيضا أولمبيك مرسيليا ونانت ومونبوليي) وانعكس ذلك أيضا في تطور المستوى الفني بشكل عام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات