38serv
استنكر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشّيخ عكرمة صبري ما وصفه بالتّجاوزات الخطيرة والاعتداءات غير المسبوقة الّتي يحدثها الاحتلال ومستوطنوه في المسجد الأقصى المبارك.وقال الشيخ عكرمة صبري في تصريح صحفي أوّل أمس: “إنّ ما يحدث داخل المسجد الأقصى من رفع العلم الإسرائيلي وأداء صلوات تلمودية علنية ونفخ بالبوق يشكّل تجاوزات خطيرة، واعتداءات غير مسبوقة، نستنكرها ونرفضها بشدّة”.وأكّد صبري أنّ المطلوب لمواجهة انتهاكات الاحتلال هو التّصدي شعبيًا، خاصة من المقدسيين وأهالي 48، تكثيف الوجود والرباط في ساحات الأقصى، وإعماره بالمصلّين دائمًا دفاعًا عن الأقصى. وحذّر الشّيخ صبري من مخاطر وتداعيات ما يجري في الأقصى، ومن سعي الاحتلال لبسط سيطرته وسيادته الكاملة عليه. وأشار إلى أنّ خطورة ما يجري تكمن في تغيير الواقع داخل الأقصى، وحرمان المسلمين من الصّلاة فيه؛ لأنّ الاحتلال يسعى لتحقيق مخطط تفريغ المسجد المبارك من المسلمين لإتاحة المجال للمتطرفين اليهود للعربدة والصّلاة وغيرها.ولفت إلى أنّ المسجد الأقصى شهد خلال الأسبوعين الأخيرين، وما يزال، تصعيدًا خطيرًا في اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيها، بدعوى الأعياد اليهودية. وحمّل حكومة الاحتلال برئاسة المتطرف بينيت المسؤولية الكاملة عن هذه التّجاوزات والاعتداءات، مؤكّدًا أنّهم يحاولون فرض واقع جديد في الأقصى حتّى نستسلم ونقبل بهذا الواقع. وتابع: “نحن متمسكون بحقّنا الشّرعي في الأقصى، ولن نقبل ولن نعترف بأيّ إجراءات احتلالية داخله، وإنّ هذا المسجد للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لليهود به لا من قريب ولا بعيد”.وشدّد على ضرورة “تحرّك” الدول العربية والإسلامية رسميًا، وسياسيًا، ودبلوماسيًا، وعاجلًا، للضغط على سلطات الاحتلال للتّراجع عن انتهاكاتها وإجراءاتها بحقّ الأقصى، مشيرًا: “نحن المقدسيين نعتمد على أنفسنا بالدفاع عن الأقصى، في سياق الصمت العربي والإسلامي”، موجّهًا في الوقت نفسه نداءً عاجلًا للعالم بأن “يستيقظوا ويتحرّكوا لوقف ما يجري بالأقصى”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات