38serv
شرعت الأحزاب في تلقي رغبات الترشح لعضوية المجالس الولائية والشعبية، في إطار الاستحقاق الذي يجري في سياق شعبي ومحلي بامتياز، قياسا بباقي الانتخابات التي تتخذ طابعا مركزيا ووطنيا. ولم تخل هذه العملية من ظاهرة "توريث" هذه المناصب للأبناء أو للأقرباء ولإطارات من المحيط الضيق، في مواجهة أي تغيير قد يؤدي إلى تجريدهم من نفوذهم وصلاحياتهم المادية والرمزية في هذه الهياكل العمومية التي تتوفر على امتيازات كبيرة وكثيرة.
لقد حولت السنوات الطويلة التي يقضيها الكثير من رؤساء وأعضاء المجالس الشعبية والولائية، ممارسة المسؤولية إلى "حالة إدمان" على الجلوس فوق الكرسي وحتى خلفه وفي محيطه، وقادت الكثير ممن تذوقوا نشوته إلى التفكير دائما في كيفية الحفاظ على المنصب، أكثر من التفكير في إيجاد الحلول للإشكاليات الاجتماعية القائمة، لدرجة أنهم ابتكروا أساليب وآليات للتحكم بالوكالة عن طريق ترشيح مقربين يمكنهم ضمان مصالحهم أو عبر توريث "الكرسي" للأبناء، بوصفهم أكثر الأشخاص وفاءً وولاءً.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات