38serv
لا يمكن أن تكون تصريحات ماكرون ووزراء حكومته باتجاه الجزائر،سواء ما تعلق بقضية " تقليص التأشيرات " للجزائريين أو فيها يخص الماضي الاستعماري وقضايا الذاكرة، مجرد تصريحات عابرة بقدر ما تعكس "خريطة طريق " لدى قصر الاليزي، وليس لدى الرئيس ماكرون فقط ، تريد باريس الضغط من خلالها لدفع الطرف الجزائر للقبول بها ، لأنها تساهم في تسوية مشاكل داخلية فرنسية وتوفر مخزون انتخابي داخلي للعهدة الثانية .
حتى وان لم تحمل تصريحات الرئيس ماكرون أي جديد سوى أنه نطقها بصوت مسموع بعدما كانت تقال كتصريحات إزاء الجزائر في الصالونات والاجتماعات السرية ، أو تمرر من خلال شخصيات بعيدة عن الحكم يتم تصنيفها كـ " أراء شخصية لا تلزم الحكومة الفرنسية ، كما كان الشأن مع الخرجات الإعلامية المتكررة لرئيس المخابرات الفرنسي السابق برنار باجولي في سبتمبر 2018 والذي قال عنها سفير فرنسا بالجزائر يومها أنه " لا يمثل إلا شخصه ولا يعبر عن موقف الدولة الفرنسية ؟. ما أعاد ماكرون قوله بشأن الجزائر ، هو نفسه ما طلب من برنار باجولي قوله في 2018 ، رغم انه جرت العادة أن يلتزم المسؤولون الفرنسيون عند نهاية الخدمة بواجب التحفظ طويلا ، فلماذا سارع باجولي إلى كسر هذه القاعدة وهو الذي لم يغادر منصبه على رأس جهاز المخابرات الفرنسي إلا في سنة 2017 ؟.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات