38serv
لم يكن حمدي بناني الذي رحل عنا قبل سنة بعنابة أحد أعلام أغنية المالوف فقط؛ بل تعدى الأمر إلى أكثر من ذلك عندما سخر حياة تمتد على مدار سبعين سنة لخدمة هذا الفن الأصيل، وإخراجه من المحلية إلى العالمية، اعتمادا على الإبداع في المحافظة على النوبة وفي الوقت نفسه عصرنته بإدخال آلات موسيقية جديدة عليه فحق له بذلك أن يتربع على عرش فن المالوف العنابي بامتياز .
ولد حمدي بناني في سنة 1943 في مدينة عنابة، في وسط عائلي فني عميق الارتباط بالتراث الغنائي الأندلسي الإشبيلي. كان ميالا إلى الموسيقى والغناء، لاسيما الغناء العربي الأندلسي بشكل عام، وغناء المالوف بشكل خاص، تأثر بشيخه محمد الكرد صديق بايات تونس وجليسهم، وعمره أقل من ثماني سنوات، وهي سنة وفاة الشيخ الكرد، غير أن تسجيلات أغانيه بقيت فاتخذها بناني مرجعه الرئيسي في المالوف، وقرّر وهو في سن مبكرة الانطلاق في مشواره الموسيقي بتشجيع من أفراد عائلته و أصدقائه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات