38serv
يستيقظ السيد أحمد العربي، 48 سنة، على جرس المنبه الذي ضبطه على الساعة الخامسة صباحا من كل يوم، يرتشف فنجان قهوة ويتناول سيجارة علّه يعدل مزاجه المعكر، ثم يتجه إلى عمله في مصنع لإنتاج الحليب ومشتقاته بنواحي الحراش قاطعا على الأقدام مسافة 7 كلم، والمقابل أجر زهيد لا يتجاوز 28 ألف دج بالكاد يؤمن مصاريف أسبوع أو عشرة أيام - في أحسن الأحوال- لأسرته المكونة من الزوجة وأربعة أبناء في الطور الابتدائي.
بين معاناة الديون ومصاريف البيت، يتجرع أحمد وكثير من أمثاله مرارة يوميات صعبة وخانقة أفرزتها تدهور الوضعية المعيشية في البلاد، جراء انكماش الاقتصاد وموجات الغلاء المتتالية، لدرجة أن الجزائريين الذين اكتوت جيوبهم بلهيب أسعار مختلف المواد الاستهلاكية والغذائية، أصبحوا غير قادرين على تلبية أهم احتياجاتهم الأساسية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات