كنت أود أن اسمع مسؤولي وزارة الفلاحة بمعية مسؤولي وزارة التجارة يتحدثون " أرض ... أرض " ويقولون للجزائريين بكل صراحة ، أن موجة الغلاء الجديدة في أسعار البطاطا وغيرها من الخضر سببها قلة الأراضي المزروعة التي أكلها " البيطون " ، وعدم تحكم الفلاحين في الوسائل " التقنية " الحديثة ، عوض البحث عن حجج وأسباب تعد " عذرا أقبح من ذنب " .
لقد تحولت الأحوال الجوية تارة، وغرف التبريد تارة أخرى ، والمضاربين ( الحكومة بصدد سن قانون جديد في 2021 لمحاربة المضاربة !!!)، إلى سبب رئيسي في صعود أسعار الخضر والفواكه بالجزائر ، وهذه المقولة ليست من ابتكار مقدمة نشرة الأحوال الجوية ولكنها صادرة عن مسؤولين وهيئات رسمية وذلك في سعيهم لإيجاد ولو تفسير " وهمي " لتبرير موجة الغلاء في الأسعار للمنتوجات الفلاحية الفصلية المنتجة محليا . و لسان حال المواطن المغبون على قفته ، يقول لهؤلاء ما قاله النجاشي للمهاجرين من مكة إلى الحبشة " حجتكم ضعيفة " ! .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات