38serv
اقتحم عشرات المستوطنين، أول أمس، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. واقتحم المستوطنون الأقصى عبر باب المغاربة، بمجموعات، وأدّوا صلوات “صامتة” في الجزء الشرقي منه، إلى أن غادروه من باب السلسلة.وفي السياق ذاته، جرفت آليات تابعة للاحتلال أجزاءً من المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية، ما تسبّب باندلاع مواجهات، وردود أفعال رسمية وشعبية مندّدة.وفيما يخصّ اعتقال خطيب المسجد المبارك فضيلة الشيخ عكرمة صبري، قال الشيخ: إنّ سلطات الاحتلال حقّقت معه حول الصّلاة في باب الرّحمة، وخطبه في المساجد، مؤكّدًا رفض التّوقيع على قرار إبعاده عن الأقصى.وأشار الشّيخ صبري، في تصريح صحفي، إلى أن التّحقيق تركّز حول “باب الرّحمة”، وزعموا وجود قرار قضائي إسرائيلي بإغلاقه، حيث كان ردّه أنّ هذا المصلّى مفتوح، وهو جزء من المسجد الأقصى المبارك. وأضاف الشّيخ عكرمة أنّ مخابرات الاحتلال حقّقت معه كذلك حول تنقّله بين المساجد، وقال في معرض ردّه عليهم: “أنا أخطب في أيّ مسجد يوجّه لي دعوة إليه، وتجوالي في المساجد الأخرى يقع ضمن وظيفتي الدّينية”.يذكر أنّ مخابرات الاحتلال اقتحمت عند السادسة والنصف صباح الأحد الماضي منزل الشّيخ عكرمة صبري، وسلّمته تبليغًا بالمقابلة في غرفة 4 بمركز تحقيق المسكوبية. واستمرّ التحقيق مع فضيلته نحو خمس ساعات، تركّز حول وجوده في المسجد الأقصى، حيث زعم الاحتلال أنّ وجوده يؤدّي إلى توتر واضطراب وإخلالٍ بالأمن، وأنّ خطبه وخطاباته خطابات تحريضية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات