بالاشتراك روبورتاج: خلوة ابن خلدون بتيارت تعيش التهميش

منطقة تاغزوت أو قلعة بني سلامة ببلدية فرندة، بولاية تيارت، والتي وضع بها العلامة ابن خلدون أسس علم الإجتماع الحديث الذي يدرّس بالجامعات الدولية في أوربا وأمريكا وإفريقيا وحتى عند شعوب آسيا، لا تزال منسية ومحرومة من حقها على  مر السنين... غياب للتثمين والدارسة الأثرية والتهيئة والتصنيف العالمي الذي تمنحه هيئة اليونسكو، وكأن مقدمة ابن خلدون غطت على الموقع فتركزت كل الدراسات على شخصية العلامة وعمله الفكري.

ابن خلدون الذي ولد بتونس، هو الذي قال في شأنه المؤرخ البريطاني الكبير "توينبي" أنه أعظم عمل فكري أبدعه إنسان على مر العصور وفي أي مكان طوال تاريخ بني إنسان. "فقدمت اقتراحا لليونسكو بتصنيف مقدمة ابن خلدون الشهيرة كتراث ثقافي في الذاكرة الإنسانية، ومر ابن خلدون من المغرب فأنشأت معهدا كبيرا للدراسات الخلدونية يهتم بالدراسات الخلدونية، لعل العلامة كتب مقدمته الشهيرة وجزءا من كتابه "العبر" بمنطقة تاغزورت أو قلعة بني سلامة ببلدية فرندة بولاية تيارت، لكن المكان لم يصنف رغم رمزيته وقيمته الأثرية.