38serv
يومان مختلفان، 09 مارس 1994 و10 مارس الموالي، تغير فيهما الوضع الأمني في الجزائر، فارق 24 ساعة فصل بين مرحلتين من المأساة الوطنية، فما وقع في آخر أيام شهر رمضان 1994 كان تغيرا جذريا في تاريخ الجزائر، استعملت فيه أدوات بشرية رغما عنها، لم يستشر أحد مئات السجناء الذين تم تدبير فرارهم من سجن تازولت، ففي هذا اليوم، كان عدد كبير من السجناء على موعد مع هجوم خارجي مدبر، نفذه عدد كبير منهم رغما عنهم.
"هربنا لنموت".. عبارة قالها سجين هرب من سجن لامبيز في ولاية باتنة، ثم ألقي عليه القبض بعد سنة من الفرار وأعيد إلى السجن بعد الإدانة، ثم حصل على عفو ضمن تدابير المصالحة الوطنية.. عبارة تلخص حادثة كان هدفها في البداية الإضرار بالأمن والجيش، لكن الوحيد الذي دفع الثمن كان مئات السجناء الذين تفرقوا في جبال الشرق الجزائري وأغلبهم مات، إما في المواجهات أو بسبب الجوع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات