اتفق مناضلون من الأفافاس، قاطعوا حزبهم، على تأسيس ”المنتدى الاشتراكي من أجل الحرية والديمقراطية” الذي اختير كإطار هيكلي من شأنه ”مواصلة المثل والنضال التاريخيين لجبهة القوى الاشتراكية”. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن تجمعا نظم أول أمس السبت بدار الشباب بمنطقة شميني التي تبعد بـ70 كلم غرب مدينة بجاية، حضره قرابة 200 مشارك منبثقين عن الفيدرالية والفروع المستقيلة من الأفافاس بولاية بجاية، بعد أن انضم إليهم ممثلون عن المستقيلين أيضا من ولاية البويرة ومناضلون قدماء. وحسب نفس المصدر، فإن الاجتماع أعطى للجميع فرصة للتحدث والتعبير علنية عن أسباب هذا الخروج الجماعي من صفوف الحزب. وحسب النائب خالد تازاغرت فإن ”أكثر من 700 مناضل استقالوا فعلا” بهدف إنشاء ”فضاء تنظيمي جديد يمكن لجميع المناضلين الذين خاب أملهم من التوجهات الجديدة لقيادة الحزب من الالتقاء”. وصرح المتحدث أن هذا المنتدى الذي سيتم تأسيسه قريبا عقب لقاء مقرر بمنطقة تامريجت على بعد 50 كلم شرق بجاية ”سيفتح أمام كل المناضلين الذين لديهم قناعة اشتراكية مقتبسة من إعلان نوفمبر 1954 والفلسفة العامة لجبهة القوى الاشتراكية، لاسيما أفكارها المتعلقة بالديمقراطية والحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان وإنشاء جمهورية ثانية”. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن مسؤول الاتصال بجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش قوله، أن منظمي التجمع استقالوا من الحزب وبالتالي فإن ”الأمر لا يعنينا”. كما أوضح أن عدد المستقيلين ”لا يتجاوز الثلاثين” خلافا لما يتداوله المشاركون في هذا اللقاء، مشيرا إلى أن ”جبهة القوى الاشتراكية لمدينة بجاية على ما يرام وأن فيدراليته تزاول نشاطاتها في الهدوء التام إضافة الى عقد اجتماعات في العديد من المرات لاسيما مع مناضلين سابقين كانوا انضموا إلى صفوف الحزب منذ 1963”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات