تسائلت صحيفة " لوجرنال دوديمنش " الفرنسية " لماذا تقلد الجزائر روسيا في حرب الغاز " ، ضمن مقال صدر ، أمس ، حول قرار الجزائر عدم تجديد عقد تزويد المغرب بالغاز عبر أنبوب الغاز العابر إلى اسبانيا . وترى الصحيفة الفرنسية ،بأنه بإغلاق خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا ، تعاقب الحكومة الجزائرية جارتها المغربية وتحرج الأوروبيين . ولم تكتف الصحيفة بالتباكي على وضع الحكومة الاسبانية من خلال تسائلها " هل سيتمكن الإسبان من تدفئة أنفسهم هذا الشتاء دون الحاجة إلى دفع المزيد؟ غير متأكد "، رغم تأكيد الجزائر لوزير الخارجية الاسباني في زيارته مؤخرا بوفائها بكل التزاماتها الغازية اتجاه مدريد، لكن تذهب الصحيفة الفرنسية الى التشكيك في ذلك ، وكأنها تمسك بأرقام أنبوب الضخ في يدها !!!.
ومن خلال التحليل الذي ساقته الصحيفة ، طبعا وفقا لتوجيهات فرنسية عليا ، فان التقارب الجزائري الروسي ، أضحى يقلق قادة القارة العجوز إلى درجة دفعت بالعديد من وزراء خارجية أوربا للقيام بزيارات مكوكية تباعا إلى الجزائر وفي ظرف وجيز ليس فقط للاطمئنان بشأن طاقة الضخ التي بلغها أنبوب الغاز العابر لكل من ايطاليا واسبانيا ومدى قابلية توسعته ، وإنما كذلك للضغط بالنحو ، مثلما تقول صحيفة " لوجرنال دوديمانش "الفرنسية في عددها امس ، الا يؤدي محور الجزائر موسكو بخصوص تعزيز التعاون بينهما في مجال الغاز إلى برودة الطقس وتراجع الدفء في بيوت مواطني الاتحاد الأوربي .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات