38serv
ونحن ننتظر بمصلحة الاستعجالات الطبية في مستشفى مصطفى باشا الجامعي، بالجزائر العاصمة، دخل شخصان يحملان شابا يمسك ببطنه من شدة الألم، وبدون استئذان، اقتحما قاعة الفحص المكتظة بالمرضى، وما هي إلا لحظات حتى التحق بالمريض أربعة مرافقين آخرين، من بينهم امرأة أخذت تصرخ متهمة الطاقم الطبي بالتهاون والتقصير، في مشهد يتكرر يوميا بمستشفياتنا يوحي وكأنك في "سوق فوضوي" وليس داخل قطاع صحي، والأدهى من ذلك أن مرافقي المريض يقومون بإسداء تعليمات للطبيب والممرض على شاكلة: "أعد قياس ضغطه، قلبه ينبض بكثرة، أعطيه السيروم لأنه لم يأكل منذ مدة"...
بمجرد أن يحط الليل أجنحته، تنقلب الحركة رأسا على عقب بمصحة الاستعجالات لمستشفيات بلادنا...مرضى من كل الأعمار والمستويات، حالة بعضهم حرجة، كلهم "يشرّح" وضع القطاع الصحي على طريقته وحسب مستواه التعليمي، ويتغاضون عن تصرفاتهم الغريبة بالاستعجالات، نقلنا بعضا منها على لسان الأطباء.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات