38serv
من يوم إلى آخر ومن عام إلى آخر، لا شيء تغير في العاصمة التي باتت عاجزة عن مقاومة ما تخلفه وتسببه مياه الأمطار، سواء خلال فصل الشتاء أو باقي الفصول الأخرى. فمع كل موعد لزخات مطرية، تتحول العاصمة إلى مدينة مشلولة وتتكرر مشاهد الشلل عبر طرقات رئيسية وشوارع وممرات وساحات في عمق أحياء سكنية، ويطرح مثل هذا الوضع تساؤلات عما إذا كان المشرفون على تسيير الشأن العام في العاصمة قد استوعبوا درس فيضانات باب الوادي، في وقت يعترف خبراء بأن "قنوات الصرف بالعاصمة موروثة عن العهد الاستعماري ولم يتم تغييرها إلى غاية اليوم منذ تلك الحقبة، بل إن قنوات الصرف غائبة عن كثير من المحاور والشوارع والساحات..."، يحدث ذلك في وقت "لا يتردد فيه الناس في تشييد سكنات على ضفاف الوديان والغابات..".
إلى غاية الساعة الحالية، يوجد من المواطنين بقلب العاصمة من يستعطف السماء لعل المطر يتوقف، خشية أن تتحول هذه النعمة إلى نقمة لا تحمد عقباها في أعقاب تسرب سيول المطر إلى بعض البيوت وانهيار أخرى، مع أن فصل الشتاء لم يحن موعده بعد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات