المعارضة تتجه لمقاطعة لجنة مراقبة الرئاسيات

38serv

+ -

نصب الوزير الأول عبد المالك سلال أمس اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير للانتخابات الرئاسية، وسيرأس سلال تلقائيا هذه اللجنة التي ستكون بيدها جميع الصلاحيات التقنية واللوجستية، ما يؤكد رفض الحكومة مطالب المعارضة بتأسيس هيئة محايدة بيدها كافة الصلاحيات، ما قد يؤثر على مشاركة بعض الأحزاب في اللجنة السياسية المستقلة للمراقبة. تم أمس تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال، ومباشرة شرع ولاة الجمهورية في تنصيب اللجان الولائية المكلفة بالتحضير للانتخابات الرئاسية، وهي لجان تتبع اللجنة الوطنية التي يرأسها سلال، وستتكفل هذه الهيئة بوضع الوسائل المادية واللوجيستية تحت تصرف المترشحين والناخبين، قصد ضمان كل جوانب الاقتراع.وقد تم أمس بكل من بشار وإليزي تنصيب اللجنة الولائية لتحضير الانتخابات الرئاسية وستكون مهمتها التحضير لمختلف المراحل الضرورية للسير الجيد لهذه الانتخابات عبر بلديات الولاية، حسب ما أوضحه والي بشار خلال حفل تنصيب هذه الهيئة.وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد عين أول أمس أعضاء اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية المشكلة من 362 عضو تحت رئاسة براهمي الهاشمي.وقال الطاهر بن بعيبش رئيس ”الفجر الجديد” بخصوص هذا التوجه إن مشاركة حزبه في اللجنة المستقلة التي ينص عليها قانون الانتخابات ”مربوط بالصورة التي ستكون عليها الرئاسيات المقبلة”، ويعتبر بن بعيبش أحد الموقعين على لائحة إنشاء هيئة مستقلة للإشراف على الرئاسيات والتي تنادي بها أحزاب المعارضة ضمن ما يعرف بتجمع ”20 زائد 17”، وتابع بن بعيبش لـ ”الخبر” أن ”مؤشرات رئاسيات مغلقة بدأت في الظهور برفض إنشاء هيئة مستقلة للإشراف”، وأضاف ”إن مطلبنا يقيم الحجة على السلطة التي لا تريد أن تتخلى عن عقلية الهيمنة على الإدارة”، وتابع رئيس الفجر الجديد بشكل صريح ”أعتقد أن كل شيء مرهون بموقف الرئيس، فإذا ترشح فهذا يعني لا انتخابات ولا هم يحزنون، واللافت أن كل المؤشرات تشير إلى ترشحه”.ولم يشأ محمد ذويبي الأمين العام لحركة النهضة استباق الأمر قبل اجتماع مجلس شورى الحركة للنظر في الأمر، ومع ذلك فإن ذويبي يعتقد أن تعيين الوزير الأول على رأس لجنة تحضير الرئاسيات ورفض مطلب إنشاء هيئة مستقلة ”ينم عن أن السلطة اختارت مسارا ومنهجية تضع من خلالها الأحزاب أمام الأمر الواقع بإبقاء الإدارة في صفها ولصالحها”، وذكر ذويبي لـ«الخبر” أن ” هذه القضية تفصيلية وتتعلق بموقف الحركة عموما من الرئاسيات، هل ستشارك فيها أم ستقاطعها؟”، وأضاف يقول ”لقد تركنا دورة مجلس الشورى مفتوحة لهذا السبب، وهناك صولات وجولات أيضا مع شركائنا السياسيين حتى نبادر لموقف نهائي”.وقال عبد الله حداد رئيس جبهة النضال الوطني التي تبدي تحمسا كبيرا لفكرة الهيئة المستقلة التي تشرف على كل مناحي الرئاسيات، إن ”موقفنا لا متغير من هذا المطلب لكننا في النضال الوطني نفضل أن يكون الموقف جماعيا داخل تكتل المعارضة”. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: