38serv

+ -

وصف المجاهد ياسف سعدي، مذكرات المجاهدة زهرة ظريف التي حملت عنوان “مذكرات محاربة في صفوف جيش التحرير الوطني” بأنها تحمل “الكثير من الكذب”. تناول ياسف سعدي، خلال لقاء جمعه بمديري بعض الصحف الوطنية، ببيته بالعاصمة، موضوع تزوير التاريخ، معرجا على حادثة مقتل الشهيدة حسيبة بن بوعلي والشهيد علي لابوانت، مؤكدا أن زهرة ظريف قامت بمراسلة حسيبة بن بوعلي تنصحها بعدم التضحية بنفسها والتخلي عن رفاقها.استند المجاهد ياسف سعدي، الذي احتفل بعيد ميلاده الـ86 سنة، أمس، في “اتهامه” للمجاهدة زهرة ظريف، إلى رسالتين من الأرشيف الفرنسي، كانت قد أرسلتهما زهرة ظريف إلى حسيبة بن بوعلي. واستغرب ياسف سعدي كيف أن زهرة ظريف استطاعت مراسلة حسيبة في مكان اختفائها وتخاطبها بلقب “أوخيتي”، رفقة علي لابوانت، قبل أن يقرر المستعمر الفرنسي، أمام رفض حسيبة وزملائها، تسليم أنفسهم، نسف المبنى بمن فيه يوم 08 أكتوبر 1957.كما أشار ياسف سعدي، في نص مذكراته التي يستعد لإصدارها في كتاب، إلى الشهيدة فتيحة بوحيرد التي قال إنها من أبلغت زهرة ظريف بمكان تواجد حسيبة بن بوعلي ورفاقها الثلاثة، في المكان الجديد الذي تنقلوا إليه بعد أن تم اعتقال ياسف سعدي، كما جاء في المذكرات التي حملت عنوان “مذكرات العقيد ياسف سعدي قائد المنطقة التاريخية المستقلة للجزائر العاصمة”، أن زهرة ظريف قامت بمراسلة حسيبة وتطالبها بتسليم نفسها والتخلي عن رفاقها “علي لابوانت، بوحاميدي، عمار”، وعدم “التضحية بنفسها بطريقة غبية”، وهو ما جاء في مراسلة زهرة ظريف التي أرسلتها إلى حسيبة بن بوعلي، بعد أن تم نقل زهرة ظريف من معتقل “فيلا نادير” حيث كانت تتواجد مع ياسف سعدي، قبل أن يقرر المستعمر نقلها إلى قسم شرطة باب الوادي. وأكد ياسف سعدي أن النسخ الأصلية للرسائل التي بعثت بها زهرة ظريف إلى حسيبة موجودة في أرشيف الجيش الفرنسي بباريس، وقال سعدي إن علي لابوانت قتل في “ظروف قاسية”، مشيدا بنضال حسيبة بن بوعلي التي “كانت تتمتع بروح مقاومة غير عادية”.وفي معرض حديثه عن مذكرات زهرة ظريف التي تشير فيه إلى ياسف سعدي بـاسم “سي الخو”، رد ياسف سعدي قائلا: “أنا اسمي ياسف سعدي وليس سي الخو”، كما قال: “أنا سلكتها من الموت”، وأشار إلى أن زهرة ظريف “لم تكن أبدا من بين المحكوم عليهم بالإعدام”. وأوضح أنه يقدم “شهادته لله”، كما قال: “لم أعد أخاف من شيء”. وأضاف أن كتابة التاريخ هي من تدفعه إلى قول الحقيقة، كما قال: “أنا ليس لدي أي حقد ضد هذه “الطفلة”، مشيرا إلى زهرة ظريف.كما عرج ياسف سعدي إلى حادثة قنابل ملعب الأبيار والحامة الشهيرة، وأوضح أن التيار الشيوعي زيف الحقيقة، وقال: “جوهر أكرور وباية حسين هما من وضعتا قنابل الأبيار”. وأكد قائد المنطقة العسكرية المستقلة للعاصمة، أنه يسعى جاهدا إلى فضح مثل تلك “الأكاذيب” التي تحاول تشويه تاريخ الثورة، مشيرا إلى أنه وبحكم رتبته العسكرية في ذلك الوقت لم تكن هناك قنبلة يفجرها المجاهدون إلا بعد موافقة منه.                     

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: