بالاشتراك هذه رسائل المواطنين للطبقة السياسية

تفاجأ الأعوان في العديد من صناديق الاقتراع بوجود أوراق وصور وملصقات في صناديق الاقتراع، اعتبرت قانونا ملغاة كونها حملت رسائل مكتوبة بخط اليد كتبت عليها عبارات "صريحة جدا" حتى لا نقول غير لائقة، حيث قام الناخبون في هذا الاستحقاق السياسي بإدخال مع أوراق التصويت برامجهم الانتخابية الذي لم تستطع الأحزاب الوصول إليها أو فهمها منذ نشأتها الأولى. لقد وجدت في صناديق الانتخابات فواتير الماء والكهرباء، وهو إنذار مسبق من مغبة رفع تسعيرة شركة "سونلغاز"، وأخرجت من صناديق أخرى عند عملية فرز الأصوات، وصفات طبية مملوءة وحديثة فضّل أصحابها إرسالها إلى السياسيين عوض تقديمها إلى الصيدلي، كشكوى علنية من كونه غير قادر على دفع ثمنها ولا يملك بطاقة التأمين.

كما اكتشف ما بين أوراق التصويت التي فاز بها الأفالان أو الأرندي أو حمس أو حركة البناء أو جبهة المستقبل، ملصقات وقصاصات من "ماركات" علب حليب الغبرة والزيت المسوّقة في الجزائر، أراد الناخبون إدخالها في الظرف الأبيض عوض قوائم مرشحي الأحزاب ربما كتعبير احتجاجي بـ "الملموس" على الحكومة والطبقة السياسية بمعارضتها وموالاتها التي عجزت عن تأمين احتياجات استهلاكية أساسية.