38serv
تتعالى أصوات مواطنين من بلدية التلاغمة وصيحات استغاثة إلى السلطات الولائية لميلة، من أجل انتشالهم من مستنقع حقيقي، وواقع مرير ناتج عن نشاط حرفي خطير جدا، يعرض حياتهم للخطر ويهدد البيئة والمنطقة ككل، إنه نشاط تذويب البلاستيك ومختلف المعادن من نحاس، حديد، زنك، بطاريات، رصاص وغيرها، هذا النشاط الذي ينحصر في حي بأكمله وهو حي أولاد اسمايل، ثاني أكبر تجمع سكاني في بلدية التلاغمة.
ينبعث من كل أنحاء حي أولاد سمايل ببلدية التلاغمة، في ميلة، دخان قاتم يملأ الفضاء وروائح سامة تزكم الأنوف، ووسط ظلام دامس تدب حياة أخرى في كل زاوية وبيت، حي يخفي بباطنه أسرار حرفة لا تجدها في حي آخر، حرفة أصبحت المصدر الوحيد للساكنة يتشبثون بها ويصرون على استمرارها على الرغم من خطورتها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات