38serv
لم تكن ساعات الربيع باهية في ذلك اليوم المشؤوم بقرية اشكابن في بلدية فرعون ببجاية، بل حتى أشعة الشمس لم تكن عمودية على زوايا القرية الهادئة، ومع بداية اختفاء خيوط النهار، بدأت الساكنة تهرول نحو مساكنها.. صمت رهيب بدأ ينزل على القرية، وعلى غير العادة لم يجد أحدا ليحطمه إلا ذلك الشاب المتهم بالمرض العقلي بصيحاته الغريبة "الكارثة ستحل الليلة بالقرية، زلزال، بركان، الكارثة الكارثة..!".
لم يعبأ أحد بقوله إلا بعض النسوة من نوافذ البيوت لفظن كلمات متفرقة ويائسة: "الشر على رأسك أيها المجنون.. اختف أنت لا تبشر بالخير".. حتى الشاب المريض لم يعرهن اهتماما وواصل صيحاته إلى أن ابتلعته الأروقة المنغلقة في الغابة المنتهية في عمق القرية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات