38serv
انتقد الشّيخ حسان موسى، رئيس الوقف الإسلامي السويدي للحوار والتواصل والمفتي السابق لمملكة السويد، اتهامات وزير العدل والداخلية السويدي للسعودية وقطر بتمويل الإرهاب ودعم التطرف بسبب دعمهما بناء المساجد.وكان وزير العدل والداخلية السويدي، مورغان يوهانسون، أدلى قبل أيّام بتصريح حول الجهود الأوروبية لوقف التمويل الأجنبي للجماعات المتطرفة في الاتحاد الأوروبي، على هامش مشاركته مؤخّرًا في اجتماع مجلس وزراء العدل في دول الاتحاد بالعاصمة البلجيكية بروكسل.وقال مورغان في اتهامه، إنّ “دولًا، مثل السعودية وقطر، تموّل بناء مساجد في أوروبا، لكن التمويل يذهب أيضًا لجماعات راديكالية إسلامية تدير هذه المساجد وتنشر أفكارًا راديكالية”، مشدّدًا أنّ “هذا غير مقبول، ويجب أن يتوقف”. وأكّد أنّ “هناك إجراءات سويدية تتخذ على هذا الصعيد، لكن يُفضل التحرّك في هذه القضايا عبر الاتحاد الأوروبي”.وقال مفتي السويدي السابق في تصريح لـ “الخبر”: “تفاجأت بتصريحات وزير العدل والداخلية مورغان يوهانسون عن اتهام السعودية وقطر بالإرهاب والتطرف لأنّها تدعّم بناء المساجد بالسويد وأوروبا”.وأشار الشّيخ حسان موسى إلى أنّه “من حقّ أيّ مسؤول أو مواطن رفض كلّ أشكال العنف والتطرّف والعداء للسّامية والإسلام وثقافة الكراهية”، وأضاف “إلّا أنّ تصريحات الوزير توحي بالخوف من بناء المساجد، الّذي هو حقّ كفله لنا الدستور السويدي والقوانين المنظمة لتدبير الشّأن الدّيني”، وأنّها “اتهام مبطن للأقلية المسلمة بأنّ بناء دور عبادة خاصة بها دعمًا للتطرف والعنف مع ربط ذلك بالمملكة العربية السعودية وقطر الّتي تربطهما بالسويد علاقات اقتصادية وثقافية وسياسية جدّ متميّزة”، وتابع: “هذا الربط مجافي للحقّ وتجنّي علينا كأقلية مسلمة وعلى الدولتين”. وشدّد رئيس الوقف الإسلامي السويدي للحوار والتواصل على أنّه “من حقّنا أن تكون لنا مساجد فوق الأرض وليس بالأقبية، مساجد تعبّر عن مجتمع متعدّد الأعراق والأديان والثقافات”. وقال الشّيخ حسان إنّ تصريحات الوزير “تُصبّ في خدمة اليمين المتطرف الّذي ما فتئ يتهجّم على الإسلام والمسلمين والإساءة لكلّ الرموز، وتكريس لنظرة الرِّيبة والخوف منّا كأقلية مسلمة”.وأوضح أنّ “القانون السويدي لا يُجرِّم ولا يمنع تلقي الدعم من هذه الدول إذا كانت غير مشروطة ولا تتعارض مع القانون”، موجّهًا رسالة لوزير العدل والداخلية مورغان بقوله “إذا كان الوزير لا يُريد منّا أن نتلقى أيّ دعم أو مساعدة من الدول الإسلامية، عليه أن يوفّر لنا سبل الدّعم لتكون لنا دور عبادة تكرّس التعدّدية والديمقراطية والقبول بالآخر، لا أن نترك للتّخويف والرّيبة منّا ومطرقة اليمين المتطرف”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات