38serv
قررت، أمس، محكمة النقض قبول الطعن المقدم من الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، على الحكم الصادر من محكمة الجنايات بإدانته ونجليه، علاء وجمال، في قضية القصور الرئاسية.ويقول حقوقيون وفقهاء قانون إن مبارك من حقه أن يكون خارج السجون الآن، لأنه استنفد المدة القانونية، بحيث إنه قضى داخل السجن مدة تصل إلى 45 شهرا على ذمة قضيتي “القرن” و”قصور الرئاسة”، بينما أكد فريد الديب، محامي الرئيس المصري المخلوع، أن مبارك خارج السجن وأن فترة حبسه الأساسية انتهت منذ أسبوع، وأنه لن يغادر المستشفى العسكري لاحتياجه للعلاج، لافتا إلى أن نجلي مبارك، علاء وجمال، ما زالا محبوسين بسجن طرة، وأوضح أن الموقف القانوني لمبارك حاليا سليم تماما وليس مطلوبا على ذمة أي قضايا.وفي غضون ذلك، نشبت مشادات كلامية، أمام مبنى دار القضاء العالي، وسط القاهرة، بين عدد من أنصار الرئيس السابق حسني مبارك، وبين عدد من المواطنين المارة من أمام المبنى، بعدما قام أنصار مبارك بحمل صوره وترديد شعارات ترحم على أيامه، وسب ثورة 25 جانفي، ووصف شباب الثورة بـ”الخونة”، ما أثار غضب عدد من المواطنين رافضين تلك الهتافات، لتندلع مناوشات بين الطرفين أدت لتدخل قوات الأمن لفك الاشتباك.وكانت محكمة جنايات القاهرة قد عاقبت مبارك، المتهم بالاستيلاء على125 مليون جنيه من ميزانية الدولة، لإنشاء وتطوير المنشآت الخاصة به وبنجليه، بالسجن المشدد 3 سنوات والسجن المشدد 4 سنوات لنجليه علاء وجمال، وإلزامهم برد 21 مليونا وتغريمهم متضامنين 125 مليون وإلزامهم بالمصروفات الجنائية.وعلى الصعيد الأمني، لاتزال يد الإرهاب تعبث بأمن واستقرار مصر، التي تتطلع للخروج من محنتها بأقل الأضرار وتعمل جاهدة لاجتثاث الإرهاب واقتلاع جذوره التي توغلت في أراضيها، خاصة في منطقة شبه جزيرة سيناء، أين تتواصل العمليات الإرهابية واستهداف عناصر الجيش والشرطة، تقابلها عمليات عسكرية مكثفة للقبض على تلك العناصر الإجرامية، حيث أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء، مقتل 10 عناصر من تنظيم “بيت المقدس”، فجر أمس، إثر اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر تكفيرية برفح وجنوب الشيخ زويد.وعثرت القوات المسلحة المصرية على جثة نقيب الشرطة المختطف بسيناء، وتمكنت من ضبط مدفعي “هاون” وحزام ناسف وقنابل يدوية، والعثور على مستشفيين ميدانيين متكاملين ومخزن لقطع غيار سيارات بأحد المعاقل المهمة لتنظيم بيت المقدس، وذلك أثناء عملية التمشيط التي تقوم بها.وفي السياق، أعلن العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، أنه جار استمرار محاصرة ومداهمة المناطق المحتمل تواجد العناصر الإرهابية بها، للقبض على ما تبقى منها وتطهير المنطقة بالكامل، وأكد المتحدث العسكري أن مثل هذه العمليات التي وصفها بـ”الجبانة”، لن تزيدهم إلا عزما وإصرارا على تطهير أرض مصر من خفافيش الظلام، التي تحاول بين الحين والآخر العبث بأمن مصر القومي، وإثارة الفزع بين المواطنين.وفي سياق آخر، ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، المقررة شهر مارس المقبل، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤساء الأحزاب السياسية، لبحث آخر مستجدات المشهد السياسي والاستعدادات للانتخابات البرلمانية، وطالب السيسي رؤساء الأحزاب بأن يعملوا من خلال البرلمان المقبل على أن يكون التشريع وسن القوانين أو تعديلها لصالح الفقراء، بعد أن ظل التشريع لصالح الأغنياء على مدار 30 عاما، مؤكدا أن مواجهة الفساد تأخذ بعض الوقت وتحتاج إجراءات قوية ومعقدة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات