38serv

+ -

اعتذرت الجمعية الطبية الكندية للقراء والمسلمين الموجودين في البلاد عن مقال نُشر في مجلتها كان قد أساء إلى الحجاب، ممّا تسبّب في ردود فعل غاضبة. ونشرت المجلة في عددها الأخير في نوفمبر الماضي مقالًا بقلم الدكتور شريف إميل زعم فيه أنّ الحجاب “أداة للاضطهاد واستغلال الأطفال”، بحسب “الجزيرة مباشر”.وأصدرت رئيسة تحرير مجلة الجمعية الطبية الكندية، كريستن باتريك، الخميس الفائت، بيانًا أوضحت فيه أنّه بعد نشر المقال تلقّوا ردود فعل رافضة من العديد من المؤسسات والأفراد، معلنة سحب المقال والاعتذار.وقالت كريستين “أعتذر بصدق عن الضّرر الكبير الّذي لحق بالعديد من النّاس، بما في ذلك الزملاء الطبيون والطلاب. وأنا أتحمّل المسؤولية الكاملة عن عملية التحرير السّيّئة الّتي أدّت إلى هذا الخطأ”، وأضافت “المقال لا يتضمّن موضوعًا مناسبًا للنشر” لافتة إلى أنّ “العديد من القرّاء في جميع أنحاء كندا يشعرون بالاشمئزاز بسبب نشره”. وأوضحت كريستن باتريك أنّ تمثيل الجالية المسلمة الكندية في الهيئات الاستشارية لمجلة الجمعية الطبية لبلادها “غير مكتمل وأمر سنحاول معالجته”.من جهته، أصدر المجلس الوطني لمسلمي كندا بيانًا بهذا الخصوص مع تعرّض المقال لرفض واسع من المسلمين في البلاد، تلاه نشر اعتذارين عن المقال من رئيسة تحرير المجلة وكاتبه. وأعرب القائمون على المجلس والمتابعون له عن شكرهم لرئيسة تحرير المجلة الطبية الكندية على سرعة استجابتها لاعتراضهم واعتذارها عن المقال، بجانب إعلانها مراجعة تمثيل المسلمين في الهيئات الاستشارية للمجلة. ونشر المجلس الوطني لمسلمي كندا نصّ اعتذار الدكتور شريف إميل الّذي أكّد فيه “اعترافه بخطئه”.وجاء في نص الاعتذار “اعترفت بأخطائي.. لم يكن القصد من مقالي بأيّ حال من الأحوال مهاجمة الحجاب بشكل عام أو شامل. في الواقع؛ لقد ذكرت بوضوح أنّ العديد من المتدربات والزملاء وأولياء أمور المرضى يرتدين الحجاب”.وأضاف “أحترم كلّ امرأة أتعامل معها وكذلك طرق أيّ امرأة للتعبير عن هويتها كما تشاء. وأحترم النساء اللاتي يرون الحجاب محرّرًا لهنّ، لكنّي كتبت المقال لأظهر اعتراضي على ارتداء الأطفال للحجاب”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات