38serv
تشير دراسة صغيرة وجديدة، على حالات واقعية، إلى أنَّ اثنين من اختبارات المستضدات المستخدمة في المنزل على نطاق واسع، وهما Abbott BinaxNOW وQuidel QuickVue، قد يفشلان في اكتشاف بعض عدوى متحور "أوميكرون"، حتى عندما يحمل الأشخاص مستويات عالية من فيروس كورونا المستجد.حسب تقرير لصحيفة The New York Times الأمريكية، الخميس ، فقد ركزت الدراسة، التي لم تخضع لمراجعة الأقران بعد، على 30 شخصاً مصاباً بالفيروس، في خمسة أماكن عمل، شهدت ما كان على الأرجح تفشياً لمتحور "أوميكرون".هذه العينة التجريبية تلقت كلاً من اختبارات تفاعل البوليميرات المتسلسل (P.C.R.) واختبارات المستضدات السريعة باستخدام مسحات الأنف.النتائج تثير الشكوكاستغرق الأمر ثلاثة أيام في المتوسط ليحصل الأشخاص على نتائج إيجابية في اختبار المستضدات السريع، بعد أول نتيجة إيجابية لاختبار تفاعل البوليميرات المتسلسل، وفي أربع حالات نقل أشخاص الفيروس لآخرين، بينما أظهر الاختبار السريع نتائج سلبية، بحسب الدراسة التي أجراها عدد من أعضاء مجموعة Covid-19 Sports and Society Working Group.ليس من الواضح ما إذا كانت العدوى لم تظهر في النتائج؛ لأنَّ اختبارات المستضدات بطبيعتها أقل حساسية لأوميكرون، أم لأنَّ اختبارات اللعاب قد تكون أفضل في اكتشاف المتحور الجديد.لكن النتائج تتفق مع الأدلة الأولية الأخرى على أنَّ الاختبارات في المنزل التي اعتمد عليها العديد من الأمريكيين -على الأقل كما هو الحال حالياً باستخدام مسحة الأنف- قد تفشل في اكتشاف بعض حالات "أوميكرون" في الأيام الأولى من الإصابة.هل نتوقف عن استخدام هذه الاختبارات؟يقول الباحثون إنهم شاركوا نتائجهم مع المسؤولين الفيدراليين -بما في ذلك في البيت الأبيض وإدارة الغذاء والدواء ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية- في الوقت الفعلي، في وقت تفشي المرض في الشهر الماضي.من جانبه، صرّح الدكتور روبي سيكا، مؤلف الدراسة ورئيس مجموعة العمل: "إنهم يدركون أنَّ هناك عيوباً في اختبار المستضدات".تأتي الدراسة بعد أسبوع من إصدار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحديثها الخاص حول فاعلية اختبارات المستضدات السريعة. وقالت الوكالة: "تشير البيانات المبكرة إلى أنَّ اختبارات المستضدات تكتشف متغير أوميكرون، لكن حساسيتها قد تكون أقل".مع ذلك، العديد من الدراسات مبكرة وصغيرة، وهناك حاجة إلى المزيد من البيانات. قال العديد من العلماء إنَّ الاختبارات، التي يمكن أن تقدم نتائج في المنزل في غضون دقائق، تظل أداة مهمة للصحة العامة، ومن المرجح أن تكون النتائج الإيجابية مفيدة تحديداً. (إذ قد تمتد فترة الانتظار للحصول على نتائج PCR لعدة أيام).من جهتها، قالت إيزابيلا إيكرل، عالمة الفيروسات الإكلينيكية بجامعة جنيف في سويسرا: "الرسالة ليست أننا يجب أن نتوقف عن استخدام هذه الاختبارات".لكن يجب على الأشخاص توخي الحذر بشأن تفسير النتائج السلبية، خاصةً عندما تظهر عليهم أعراض، أو يعتقدون أنهم ربما تعرضوا للفيروس.كما أضافت الدكتورة إيزابيلا: "هذه ليست تذكرة تسمح لنا بالعودة إلى الوضع الطبيعي أو التخلي عن أية إجراءات أخرى".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات