38serv
يعد تغيير لون العين جزءاً طبيعياً من نمو الطفل، وقد يحصل في أي وقت من عمر 9 أشهر إلى 3 سنوات، إذ "يتأرجح" لون عين الطفل بين عدة ألوان من نفس الدرجة (أو في حالات نادرة لونان يسميان الصبغة المغايرة، مع إطلاق المزيد من الميلانين في عيونهم).ومع ذلك يحمل لون عين الطفل بعض المفاجآت، إذ قد يستمر في اختبار عدد من التغييرات بسبب تصبغ قزحية العين حتى بعد عيد ميلاده الأول.وقد تلاحظ تغيرات طفيفة في لون العين حتى عند عمر الـ3 سنوات، (العيون الخضراء تتحول ببطء إلى اللون البني، على سبيل المثال، أو العسلي قد يتحول إلى بني أيضاً)، حسب ما نشر موقع Healthline.الميلانين ولون عيون الأطفالعندما تلاحظ لون عين شخص ما، فإنك تنظر إلى جزء من العين يسمى القزحية، وهي الحلقة المحيطة بالبؤبؤ والمليئة بالميلانين. والميلانين هو صبغة تعطي لوناً للشعر والعيون والبشرة. واعتماداً على كمية الميلانين في القزحية، يمكن أن تعطي ألواناً تتراوح من الرمادي أو الأخضر أو العسلي أو الأزرق أو البني أو حتى الأحمر، ويكون لون العين فريداً من نوعه بالنسبة لكل شخص.لا يقتصر دور لون العين على التجميل فقط مثل معظم السمات الحيوية الخاص بك، فلون العين له غرض.منذ آلاف السنين، كان لدى البشر الأوائل شيء مشترك، كان لديهم جميعاً عيون بنية، وهي تماماً مثل الميلانين الموجود في الجلد للحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، والميلانين في العيون يقي أيضاً من الأشعة فوق البنفسجية وأضرارها طويلة الأمد مثل إعتام عدسة العين أو أنواع نادرة من سرطان العين.عندما هاجر البشر واستقروا في مناخات أقل تعرضاً لأشعة الشمس القاسية، احتاجوا إلى قدر أقل من الميلانين وتكيفت الجينات البشرية مع ذلك.وبالرغم من أن لون العين الأكثر شيوعاً لا يزال بنياً في جميع أنحاء العالم، يفسر هذا سبب ميل الأشخاص من أسلاف أوروبية إلى امتلاك شعر وبشرة وألوان عيون ذات ألوان أفتح.من المثير للاهتمام أن كل مادة الميلانين بنية اللون، وكلما زادت نسبة الميلانين في العين، ظهرت أغمق. وفي العيون ذات الميلانين الأقل- مثل الأزرق أو الأخضر- تمتص العيون ضوءاً أقل فينتشر حول العين في ظاهرة تسمى تأثير تندل؛ وهو أمر مشابه لسبب ظهور السماء باللون الأزرق.وتأثير تيندال، الذي يُسمى أيضاً ظاهرة تيندال، يصف تشتت شعاع الضوء بواسطة وسيط يحتوي على جسيمات معلقة صغيرة- على سبيل المثال، دخان أو غبار في غرفة، ولأن الضوء الأزرق ذو موجة، فهو يظهر أقوى من اللون الأحمر ذي الموجة الطويلة، حسب موسوعة Britannica.لكن الوراثة تؤدي دورها أيضاًوراثة لون العين يمكن أن تكون مباشرة، كما هو الحال عندما ينجب والدان لهما جين سائد بني العين طفلاً بني العينين. ومع ذلك، أظهرت دراسة أجريت عام 2016 أن 16 جيناً متورطاً في تحديد لون عين الشخص، حسب ما نشرت مجلة Nature العلمية.يمكن أن ينجب والدان لهما جين متنحٍّ للعين الزرقاء طفلاً بعيون بنية بسبب الجينات أو الطفرات المعدلة. وتحدث الطفرات الجينية عندما تكون الجينات "أخطاء" أو تتوقف عن العمل بسبب الظروف البيئية أو المرض.لذا فإن لون العيون يحكي بكل بساطة قصة فريدة عمرها آلاف السنين بدأت مع أسلاف البشر وما زالت مستمرة حتى اليوم.نظراً لأنه لا يزال هناك الكثير من الأشياء غير المفهومة حول تفاعل الجينات ودورها في تحديد لون العين، فمن الصعب إجراء تنبؤات صارمة وسريعة حول لون عين الطفل الأبدي.ولكن إذا كان لون عيون الطفل أزرق أو رمادياً فاتحاً عند الولادة فهناك بعض الاحتمالات الأكثر ترجيحاً للون الذي سيرسو عليه: - إذا كان كلا الوالدين لهما عيون بنية، ولكن أحدهما كان لديه أب ذو عيون زرقاء، فهناك احتمال ضئيل أن تصبح عيون طفلك الصغير زرقاء بشكل دائم. - إذا كان أحد الوالدين لديه عيون زرقاء والآخر بني، فإن طفلك لديه فرصة 50-50 لظهور عيون زرقاء بشكل دائم. - إذا كان لون عيون كلا الوالدين أزرق، فمن المحتمل جداً أن تصبح عيون الطفل زرقاء بشكل دائم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات