دعوات إلى مقاطعة برنامج تحقيقات في قناة “آم 6” الفرنسية

38serv

+ -

 أطلق ناشطون مناهضون للإسلاموفوبيا في فرنسا حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي لمقاطعة برنامج “المنطقة الممنوعة – Zone Interdite” الخاص بالتحقيقات الّذي يُعرض عبر قناة ‘آم 6’ الفرنسية، ليلة الأحد المنصرم، بعد تناول إحدى حلقاته انتشار الإسلام في البلاد، ومحاولة تشويه صورته لدى الأجيال القادمة.وأظهر التحقيق عمليات المراقبة الّتي تنفّذها قوات الأمن لعدد ممّن تحوم حولهم شبهات “الإسلام المتطرف”، بينما عرض شهادة لناشط يدعى ‘أمين’ أبدى فيها قلقه من انتشار المحلات الّتي تبيع الحجاب والمكتبات الإسلامية.وقال ناشطون عبر مواقع التواصل إنّ هذا البرنامج يسيء إلى الإسلام بشكل مباشر، في حين أكّد آخرون أنّ فرنسا غرقت في الإسلاموفوبيا بشكل نهائي خاصة بالفترة الأخيرة. ويعتقد آخرون أنّ الإسلام هو طريقة تستعملها القنوات الفرنسية من أجل تجنّب الحديث عن المشكلات الاجتماعية وفشل سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون.وتقول الناشطة المناهضة للإسلاموفوبيا، الصحفية فايزة بن محمد، إنّ التّحقيق عاد مرّة أخرى لكي ينشر دعاية مثيرة للاشمئزاز تجاه الإسلام والمسلمين في فرنسا.في المقابل، أكّد سياسيون من اليمين المتطرف أنّ البرنامج عرض واقعًا يعيشه الفرنسيون جميعهم مع انتشار الإسلام في مختلف مدن البلاد. وفي السياق، تساءل المرشح لانتخابات الرئاسة إريك زمور “كيف للمسؤولين الفرنسيين السّماح لكابوس مثل الإسلام بالسيطرة على حياة الشعب الفرنسي؟”. وخلّف هذا البرنامج انقسامًا في الوسط السياسي والإعلامي.ففي الوقت الّذي عدّه البعض اجترارًا لمفاهيم سلبية داخل حلقة مفرغة، رأى آخرون أنّ البرنامج أعاد طرح الأسئلة مجدّدًا بشأن مأسسة الإسلام وعلاقته بالجمهورية ومدى قدرته على الالتزام بمبادئها.وقال المفكر الفرنسي، فرانسوا بورغا، مدير الأبحاث في معهد البحوث والدّراسات حول العالم العربي والإسلامي، إنّ “الإسلاموفوبيا في فرنسا أصبحت ظاهرة رسمية حكومية منذ انضمام الرئيس ماكرون إلى خطاب اليمين المتشدّد”. وأضاف بورغا أنّ “تغذية الإسلاموفوبيا في فرنسا جاءت نتيجة قرار الرئيس ماكرون توجيه نظره إلى اليمين واليمين المتشدّد، بعد أن تبيّن أنّه لن يستطيع إعادة انتخابه من قبل أنصار تيار الوسط واليسار كما حدث في 2017”.وتابع “ماكرون يعرف جيّدًا أنّ التيار الأكثر شعبية في المشهد السياسي الفرنسي حاليًّا هو اليمين واليمين المتطرف، لذلك يصطفّ معهم ويتبنّى كثيرًا من أفكارهم عن الإسلام والمسلمين تحت ذريعة حرية الاعتقاد وحرية الرأي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات