38serv
قيل لي ذات مرة والعهدة على الراوي، إن مدير شركة عمومية رفع شكوى لدى مصالح الأمن فقط لأنه تلقى "هدايا" من مسؤول مثله بمناسبة العام الجديد، تتمثل في "مفكرات" ورزنامة الأشهر، وكذا بعض الأجهزة الإلكترونية المعروفة. والسبب في ذلك، أن المدير العام متخوف من أن تجره هذه "الهدايا" للوقوف أمام المحاكم ويتهم بتلقي "مزية غير مستحقة" التي قد تدرج ضمن تجريم فعل التسيير. هذه الواقعة حقيقية وليست من نسج الخيال، وهي تصور درجة حالة "الفوبيا" التي يعيشها مسيرو المؤسسات العمومية للدولة في الجزائر.
كشفت قضية محاكمة بنك الخليفة بعض الحقائق الخاصة بـ"تجريم فعل التسيير"، بعدما وجد عشرات المسيرين العموميين أنفسهم شهودا أو متهمين في تلك المحاكمة الشهيرة، تحت بند يسمى "فعل التسيير"، وكان لذلك وقع "الصدمة" لدى السياسيين والمسيرين للقطاع الاقتصادي الذين شملهم الشلل، ولم تعد تستهويهم لا الشراكة ولا برامج الاستثمار ولا البحث عن الصفقات التجارية، وهي من صميم المهام الموكلة لهم عند التعيين في ذات المنصب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات