38serv
انطلق أول أمس “منتدى الإسلام في فرنسا” بمشاركة نحو مائة من الأطراف الفاعلين في الدّيانة الإسلامية بالبلاد، بحضور وزير الداخلية جيرالد دارمانان المكلّف بالعلاقات مع الدّيانات، للإعلان عن الهيئة الّتي شكّلتها الحكومة الفرنسية لتمثيل المسلمين الفرنسيين خلفًا للمجلس الفرنسي للدّيانة الفرنسية الّذي حُلّ بقرار منه.حلّ منتدى الإسلام في فرنسا (فوريف)، الّذي عقد اجتماعه أوّل أمس في باريس، محلّ المجلس الفرنسي للدّيانة الإسلامية رسميًا، وسيتكون من جهات فاعلة في المجال تختارها الدولة، من خلال قوائم من المحافظات، تتبع “ميثاق مبادئ الإسلام في فرنسا”.وانعقد المنتدى الّذي يضمّ نحو مئة شخصية والمؤلّف بثُلثيه من مسؤولي منظمات وأئمة وأشخاص منخرطين في المجتمعات المسلمة المحلية، وبالثلث المتبقي من شخصيات ذات تمثيل على المستوى الوطني، في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ضمن فرق عمل، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.ويهدف المنتدى إلى تمثيل الإسلام على أساس الإدارة المحلية المعيّنة من السلطات الفرنسية، لا بإشراف اتحادات المساجد التابعة للدول الثلاث الّتي تشكّل المجلس (الجزائر، المغرب وتركيا).واختارت السلطات الشّخصيات الميدانية الفاعلة (من رجال ونساء) من قوائم أعدّتها السلطات المحلية على إثر “مؤتمرات” عقدت في مختلف المناطق على ثلاث مراحل في 2018 و2019 و2020.ومن بين الشخصيات المشاركة في المنتدى الرئيس السابق للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أنور كبيباش، وعميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيز، وعميد مسجد ليون كامل قبطان والمفكر حكيم القروي.وعلّق مدير الأبحاث في المركز الوطني للأبحاث العلمية بباريس، فرانك فريغوسي، على خطوة الحكومة قائلًا “يشبه إنشاء المنتدى إلى حدّ كبير عملية إعلامية تهدف إلى إثبات أنّ رئيس الدولة إيمانويل ماكرون، يعتزم أيضًا ترك بصماته على الإسلام في فرنسا مثل كثيرين ممّن قبله”. بدورها، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في تقرير نشرته أوّل أمس، إنّ “الإسلام هو رهان الدولة الجديد”، مشيرة إلى أنّ السلطة الفرنسية “ترى فيه ولادة شريك على استعداد لتقديم حلول ملموسة للصعوبات الّتي تواجهها الديانة الثانية (من حيث العدد) التي تمارس في فرنسا”، موضحة أنّ تشكيل لجنة المنتدى تمّ عبر وزارة الداخلية، إذ طلبت من كلّ محافظ أن يرسل إليها أسماء شخصين أو ثلاثة تمّ تمييزهم خلال الاجتماعات الإقليمية الثلاثة الّتي عقدت في السنوات الأخيرة لـ«مهاراتهم وقدرتهم على تقديم مقترحات”.وسينعقد “منتدى الإسلام في فرنسا” سنويًا، في موازاة “مؤتمرات” المناطق. وفي هذا السياق، صرّح دارمانان “تقوم الفكرة على أنّ مجموعات العمل هذه هي بمثابة مراسلين لنا” لكلّ مسألة تطرح. وهذه المجموعات والمواضيع قابلة للتّعديل مع الوقت.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات