ما حكم الشّرع في رجل شَهِد بشهادة الزور لصالح عامل قال إنّه أدّى عمله، وهو في الحقيقة لم يفعل ذلك؟

+ -

 هذا إنسان ظالم معتد على حقّ الآخرين وأعطى حقًّا لمن لا يستحقّه، فهو ظالم بجهتين: جهة العامل الّذي شهد له، لأنّه بهذا يعوده على الكسل والخيانة ويأخذ أجر عمل لم ينجزه، وهذه خيانة وهو مساعد له بهذه الشّهادة على هذه الخيانة، فهما بذلك سواء في الخيانة، وهو ظالم للمهنة الّتي يعمل بها هذا الشّخص لأنّه تسبّب في تفويت مصلحة لها تعيّنت بالعمل الّذي وُكِّل به ولم ينجزه، كما أنّه تسبّب في إتلاف مالها لأنّه بشهادته رتّب عليها حقًّا لم يكن لتدفعه لولا هذه الشّهادة، واللّه تعالى شدّد الوعيد على شاهد الزُّور.كما أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ذات يوم كان يخطب في النّاس وتوعّدهم على ذنوب استثقل ذنبها، وعندما وصل إلى شهادة الزّور بالذات أخذ يكرّرها ويقول: ”ألاَ وشهادة الزّور، ألاَ وشهادة الزّور” حتّى قال الصّحابي أبو بكرة رضي اللّه عنه: ”قلنا ليته سكت” رواه البخاري ومسلم عن أبي بكرة، وقيل أنّه كان يُكرّرها حتّى جثا على ركبتيه من شِدّة إثم وجرم شهادة الزّور.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات