القضاء على أربعة إرهابيين بالبرواڤية في المدية

+ -

وجّهت قوات الجيش ضربة موجعة ثانية في أقل من أسبوع لبقايا الجماعات الإرهابية بإقليم ولاية المدية، حيث قضت على أربعة إرهابيين أول أمس، في حدود الحادية عشر ليلا، كانوا على متن سيارة من نوع بيجو406. العملية جاءت إثر كمين محكم نصبته لهم وحدة للجيش بمنطقة أولاد مناع بين البرواڤية والزبيرية، على الطرق الوطني رقم 1 بالمخرج الجنوبي لمدينة البرواقية.وتم فور الانتهاء من هذه العملية الخاطفة التعرف على هوية جثتي اثنين منهم أثناء تحويلهم إلى مستشفى بن يوسف بن خدة، فالإرهابي الأول وعمره 44 سنة ينحدر من منطقة البيرين بالجلفة، والثاني المدعو ”ش.حميد” البالغ من العمر 44 سنة هو الآخر ينحدر من مدينة قصر البخاري بالمدية، والذي كرر الالتحاق بالنشاط الإرهابي بعد استفادته من تخفيف سجنه ضمن تدابير المصالحة الوطنية، وكان قد أفلت عدة مرات من ملاحقات قوات الأمن له، كانت آخرها في إحدى ليالي رمضان المنصرم عندما كان يهمّ بالتسلل إلى عمق مدينة قصر البخاري في عملية تجنيدية أخرى، بعد أن راج بأنه المسؤول عن تجنيد عدة عناصر من شباب كل من منطقتي قصر البخاري وسغوان، من بينهم قاصران ينحدران من الحي الذي كان يسكنه رصدت المصالح الأمنية التحاقهما بعدها بجماعته، فيما تم الإبلاغ عن اختفائهما من قِبل ذويهما.وأفاد بيان لوزارة الدفاع، أمس، أنه تم خلال العملية ”استرجاع بندقيتين الأولى آلية من نوع كلاشنيكوف والثانية نصف آلية من نوع سيمينوف وقنبلتين يدويتين وأغراض أخرى”. وتحدثت مصادر عليمة بأن هذه العملية جاءت في سياق متواصل مع العملية التي تمت قبل أسبوع، وفي توقيت مشابه بمنطقة دراع العود بالعمارية شرقي المدية، بعد استغلال معلومات عن تحرك أفراد هذه الجماعة المرجح قدومها من البليدة، في تحرك كيّفته مصادر بمحاولة انتقامية لمقتل نائب عبد المالك دروكدال رفقة آخر في المنطقة ذاتها التي لم تتوقف بها عملية التمشيط على مدى الأسبوع الماضي.وفي سياق متصل، تم تداول معلومات منذ فترة عن مخطط إرهابي لتفجير أو تلغيم أبراج المراقبة المخلاة من قِبل قوات الحرس البلدي، كونها لا تزال تشكل مخاوف تمويهية للتحركات الإرهابية التي نعتتها مصادر بالحثيثة منذ أشهر قليلة زادت مع قدوم فصل الشتاء، بحثا عن المؤونة أو قواعد الإسناد والدعم باستغلال الظروف الاجتماعية وحتى العائلية المتوترة لبعض الشباب واستقطابهمن خاصة نحو غابات سلسلة موقورنو غربي البرواڤية والمناطق الغابية لشرقي الولاية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: