38serv
مع حلول شهر رمضان المبارك، يزداد القلق حول ارتفاع حوادث المرور في الجزائر، في ظل تسجيل أرقام خيالية تترجم الحجم الهائل للخسائر على المستوى البشري والمادي والاقتصادي، وبالرغم من تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية من طرف مختلف الهيئات الرسمية، وتلك الفاعلة في المجتمع المدني للحدّ من الظاهرة التي باتت تنخر المجتمع الجزائري، وبالرغم من تسخير ترسانة من القوانين الساعية إلى تنظيم حركة السير وتأطير المرور عبر الطرقات، إلا أن الأرقام الخاصة بالحوادث ومخلفاتها تتخذ دوما منحى تصاعديا مثيرا للاستغراب، مما خلق حالة من اللاأمن تضع الجزائريين في خط المواجهة مع إرهاب الطرقات.
لا تكاد تخلو صفحات الجرائد والقنوات الفضائية في الجزائر ولا منصات التواصل الاجتماعي من أخبار الموت الذي يحصد المئات من مستخدمي الطرق في العديد من الولايات، إذ أصبحت تقارير الحوادث المرورية روتينا يوميا تتضمنه بيانات مصالح الحماية المدنية والشرطة والدرك الوطني، ويتناقلها النشطاء عبر الصفحات الجوارية والمتخصصة على الفضاء الأزرق، ولكم صدم الجزائريين بنبأ وفاة الصديق والرفيق والقريب والجار، وأسر بأكملها في كثير من الأحيان، جرّاء حوادث مروّعة ترسّم أبشع الصور. صور وبالرغم من دمويتها وبشاعتها تلك، إلا أنها لم تترك من الأثر والعبرة، مما يساهم في الأخذ بأسباب الوقاية منها وتفاديها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات