مجلس شورى حمس يتجه نحو مقاطعة الانتخابات الرئاسية

+ -

 ينتظر أن يحسم، اليوم، مجلس شورى حركة مجتمع السلم، موقفه من الانتخابات الرئاسية في ظل التوجه العام للمقاطعة، بعد فشل جهود البحث عن مرشح توافق لهذه الانتخابات، وغياب آفاق التغيير في المرحلة المقبلة.واعترف رئيس حركة حمس، عبد الرزاق مقري، بفشل الجهود التي بذلت تجاه أحزاب المولاة أو قوى المعارضة بتشكيلاتها وتكتلاتها لتحقيق ما أسماه ”اجتماع الكلمة، والتوافق”. وقال مقري في خطابه في افتتاح أشغال مجلس شورى الحركة بمقرها الوطني بالعاصمة ”ندخل اليوم على مجلس الشورى وليس في يدنا مكسب ملموس في هذا المضمار نقدمه، فلست أدري هل سيأذن بمواصلة المشوار إلى آخر لحظة، أو يوقف المسعى لتختار المؤسسة موقفا آخر إما الترشح باسم الحركة وإما المقاطعة؟”.وأشارت مصادر في الحركة إلى أن الكفة تميل للمقاطعة، رغم التوجه لمنح مهلة إضافية لمواصلة المشاورات، وتركت المقاطع الأخيرة من خطاب مقري الانطباع بأنه شخصيا مع المقاطعة.وأكد رئيس حمس أمام قياديي الحزب على أهمية الموعد الرئاسي المقبل، وقال ”إن هذه الانتخابات ليست مهمة للحركة في المقام الأول لأنها مجرد حزب تتداول عليه الانتخابات فيتخذ منها الموقف الذي يتماشى مع قيمه، داعيا لعدم تضييع الفرصة على الجزائر، لأن مضيعة الوقت قاتلة”.وانتقد مقري بقوة استغلال جناح في السلطة للاستمرار في الحكم، وقال ”لا يليق بالجزائر أن تنحدر الأخلاق فيها، فيتحول الرئيس المريض إلى ألعوبة في يد السماسرة وقوى الظلام والانتهازيين يتكلمون باسمه بلا شفقة ولا رحمة، يريدون فرضه بما يملكون من جبروت على الجزائريين”، ورأى أن ”قدرها خدمة فئة فاتها الزمن تريد بالتمسك بالرئيس، أن لا يتفرق شملها حتى لا تسقط كلها، رغم الخلافات الشديدة بينها على المصالح أو المحاور واللاءات المشبوهة الداخلية والخارجية”.وفي قراءة استشرافية، حذر مقري من تحلل الدولة الجزائرية، بسبب سياسات السلطة في المجال الاقتصادي على وجه الخصوص، وتوقع انفجار إضرابات أخطر مما عرفته بلادنا في 1988، في ظل التوقعات بتراجع مداخيل النفط، وتوقف الجزائر عن تصدير المحروقات. وقال في هذا الصدد ”الصدمة ستكون أعنف وخطرا جادا على الوحدة الترابية”، لافتا أن الجنوب الكبير سيكون مستهدفا من قبل القوى المتأخرة على نظام الحكم، من خلال العمل على ”تأجيج روح الانفصال لكي تتقاسم القليل من الخيرات”.وأشار أيضا إلى أن الجزائر نكبت بدائين هما الفساد والفشل، وأكد ”لا بد للفساد أن يزول مهما كانت قوته وسلطته”، معتبرا ”النضال ضده هو جهاد في سبيل الله لا يقل شرفا وأجرا عن جهاد الصهاينة في فلسطين”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات