38serv
اتخذت العلاقات الجزائرية الفرنسية، مع كل رئيس فرنسي جديد، عنوانا براقا، فكانت "اتفاقية الصداقة" بين فرنسا والجزائر مع الرئيس جاك شيراك، قبل أن يتم طي الملف دون نتيجة مع مجيء ساركوزي، ليعاد إحياؤه مع هولاند من بوابة "الشراكة الاستثنائية"، قبل رميه في الأدراج بإخراج نسخة جديدة مع قدوم إيمانويل ماكرون في طبعته الأولى تحت مسمى "تصالح الذاكرة"، دون أن تصمد كثيرا أمام استفزازاته المتكررة.. فهل ستدفع العهدة الثانية لماكرون بقصر الإليزيه محور الجزائر باريس نحو علاقات أكثر هدوءا وفعالية؟
لقد كانت "اتفاقية الصداقة" التي لم يكتب لها النجاح، أهم مبادرة جرى تداولها بين الرئيس بوتفليقة ونظيره الرئيس شيراك في 2001، كمؤشر على عودة الدفء لمحور الجزائر باريس، قبل أن يتم طي الملف في عهد نيكولا ساركوزي، وإحياء الشراكة الاستثنائية عندما جاء فرانسوا هولاند إلى الحكم، وانتهت إلى ما انتهت إليه. عند استخلافه في قصر الاليزيه من قبل إيمانويل ماكرون، اقترح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في رسالة تهنئته بالفوز، الذهاب أبعد من ذلك، مبادرة استكمال "مصالحة حقيقية" بين الجزائر وباريس، وذلك "بفتح آفاق جديدة تعد بتقبل الذاكرة بحقيقة كل ما تنطوي عليه، وصداقة استوي نضجها، ومصالح متكافئة المنفعة"، وكانت تلك رسالة الجزائر إلى الرئيس الـ 8 لفرنسا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات