بالاشتراك تحقيق: مصير غامض لمئات المليارات بقطاع المياه

يتعرض 14 مستودعا وسكنات عمومية وظيفية تابعة للشركة الوطنية "هيدرو أمينجمون" وواقعة في إقليم بلدية الرغاية، شرقي العاصمة، إلى عملية استغلال شخصي غير قانوني لسنوات عديدة، من قبل موظفين وغرباء عن المؤسسة، مستغلين عدم إدراجها ضمن قائمة ممتلكات المؤسسة. كما تتخبط المؤسسة التي تعد جزءا من مجمع ضخم يضم سبع مؤسسات ويختص في دراسة وتنفيذ مشاريع تحويل مياه السدود ومحطات التحلية والمعالجة، ويدعى "جيرهيد"، في اختلالات وديون بالمليارات لدى المقاولات والممونين والمؤسسات العمومية بلغت 13.5 مليار دينار، حسب ما تثبته وثائق وتقارير تحوز "الخبر" على نسخ منها.

أظهرت وثائق اطلعت عليها "الخبر" أن التجاوزات طالت عدة سكنات وظيفية من مجمل 70 شقة تملكها المؤسسة، حيث ظلت مشغولة من قبل موظفين متقاعدين وحاليين، بالرغم من استفادتهم من سكنات في إطار صيغ سكنية أخرى، وهو ما تمنعه بنود عقود الإيجار المبرمة مع المؤسسة، لاسيما البند رقم 8 الذي ينصص على أن "كل من توقف عن العمل بالمؤسسة تحت أي داع، سواء أكان تقاعدا، استقالة أو وفاة أو غيرها، يتعين عليه إعادة المفاتيح إلى الإدارة في ظرف 48 ساعة".