بالاشتراك شراكة جديدة لإنقاذ مصنع "رونو"

باشر مجلس إدارة شركة "رونو إنتاج الجزائر" التفاوض مع شركة "مدار" القابضة الجزائرية للدخول في رأس مال الشركة واسترجاع أسهم الشركة الوطنية للسيارات الصناعية "أسانفي" التي تمتلك 34 بالمائة مقابل 17 بالمائة للصندوق الوطني للاستثمار و49 بالمائة لشركة رونو، قبل عودة المصنع إلى النشاط بصيغة الإنتاج الجديدة بعد إعادة النظر في دفتر الشروط ونسب الإدماج.

ترسيم الاتفاق مع الشركة العمومية "مدار" القابضة هو مؤشر إيجابي على استئناف نشاط مصنع "رونو" بواد تليلات مجددا بعد سنوات من التوقف ووضع حد للإشاعات حول مصير المشروع في الجزائر، بحكم الطابع العمومي للشركة القابضة وتسييرها لرؤوس أموال الدولة منذ إعادة هيكلة الشركة الوطنية للتبغ والكبريت وتبني مجلس مساهمات الدولة في أوت 2014 لمخطط التطوير الصناعي للشركة 2017-2021 وإنشاء 6 فروع لتنويع النشاطات، من بينهم فرع خاص بالصناعات الحديدية والصناعات المختلفة برأس مال 10 مليار دج، بالإضافة إلى مساهمة الشركة في مدرسة للتكوين في المهن الصناعية، وهي معطيات تصب في صالح نجاح الشراكة وتجسيد استراتيجية الحكومة لتنويع نشاطات الشركة القابضة "مدار" التي تحقق أرباحا كبيرة في مجال صناعة التبغ وتدفع 200 مليار دج سنويا للخزينة العمومية، مما يسمح بتمويل استثمارات الشركة دون اللجوء للقروض البنكية.