38serv
أعلنت الحكومة الألمانية، الجمعة الماضية، أنّه تمّ تسجيل 83 جريمة إسلاموفوبيا (رُهاب الإسلام) في البلاد في الرُّبع الأوّل من عام 2022م. وأوضحت الحكومة في ردّها، على استجواب يتعلّق بجرائم الإسلاموفوبيا المرتكبة في ألمانيا، تقدّمَت به حزب اليسار، أنّه تمّ تسجيل 83 جريمة إسلاموفوبيا في الرّبع الأوّل من العام الجاري، أصيب إثرها 5 أشخاص.وفي السّياق ذاته، أظهرت دراسة حديثة أجرتها مبادرة ‘برانديلينغ’ التابعة لجمعية مناهضة التمييز، أنّه تمّ تسجيل 768 هجومًا على مساجد في ألمانيا بين جانفي 2014م وجوان 2021م. مؤكّدة أنّ عدد الحالات الّتي لم يتمّ الإبلاغ عنها أعلى من ذلك بكثير. وأقرّت الدّراسة أنّ 48 بالمائة من المساجد في ألمانيا كانت بالفعل ضحية لهجمات عنصرية، مشيرة إلى أنّه قد يتعرّض بعض هذه المسجد لاعتداءات متتالية.وأظهرت هذه الدّراسة صورة قاتمة لواقع الهجمات العنصرية على المساجد الألمانية. وتابعت: مع تزايد هذه الاعتداءات المعادية للإسلام، والمسلمين انخفض معدل التّضامن مع الضحايا، وانخفض معه أيضًا معدل الكشف عن المتورّطين في هذه الجرائم. إضافة إلى ذلك، فإنّه نادرًا ما تدفع شركات التّأمين تعويضًا عن الأضرار النّاجمة عن هذه الاعتداءات.وقد تناولت هذه الدّراسة 120 هجومًا موثّقًا على المساجد في ألمانيا من عام 2018م، تضمّنت ثماني حالات إضرام حريق متعمّد، وصُنّفت 56 حالة منها على أنّها تخريب متعمّد مصحوب بإلحاق ضرر بالممتلكات. بالإضافة إلى ذلك، فقد كانت هناك تهديدات، وسبّ، وقذف متكرّر لرواد هذه المساجد. ولفتت الدّراسة إلى أنّه باستثناء حالات قليلة، صنّف مسؤولو المساجد الّذين شملهم الاستطلاع بشكل عام الاتصال والتّعاون اللاحق مع السلطات الأمنية على أنّه إيجابي.وأكّدت الدّراسة أنّ جُلّ التّحقيقات كانت تباشر بشكل سريع، ولكن في الغالب دون جدوى. فبينما لم يتمّ التّعرّف على أيّ مشتبه بهم في 58 قضية، تمّ توجيه التُّهم في أربع قضايا فحسب، في حين أسفرت حالتان فقط عن عقوبة السجن لمقترفيها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات