بالاشتراك تفاؤل وتوجس من فتح الحدود مع تونس

انقسمت انطباعات الرأي العام المحلي وفي الوسط الرسمي بولاية الطارف بين ارتياح لفتح الحدود البرية مع الجارة تونس، وبين متحفظ متخوف، وتباينت نفس الردود على أهمية فتح الحدود البرية كون التونسيين أكثر استفادة من العملية من خلال هجوم السياح الجزائريين على الخدمات السياحية التونسية، أما في الاتجاه المعاكس، فيمثل تدفق التونسيين للتبضع من الأسواق الجزائرية والاستفادة من الأسعار المدعمة لمختلف المواد الغذائية التي تعاني تونس من نقص أو ارتفاع في أسعارها.

بغض النظر عن صدمة المتعاملين في السياحة الداخلية بالولايات الساحلية من قرار فتح الحدود مع الجارة تونس بعد تلقيهم لإعذارات بإلغاء الحجوزات للإقامة في الفنادق والمرافق السياحية، وحتى الإقامات الخاصة، فإن السياحة التونسية تبقى وجهة مفضلة لقرابة 3 ملايين جزائري من مختلف ولايات الوطن، لاعتبارات كثيرة منها نوعية الخدمات وأمن العائلات، والتنقل بالسيارات الخاصة وحتى الأسعار التفضيلية التي تعتبر بعيدة عن تلك الأسعار التي تطبقها الفنادق الجزائرية، مع عجز في الخدمات.