38serv
أثيرت حالة من الجدل عبر منصات التّواصل تزامنًا مع تداول بحث ميداني يوضّح مدى تعرّض المحجبات للعنصرية والتّمييز عند تقديمهنّ للحصول على وظائف في دول هولندا وألمانيا وإسبانيا.ونشر التقرير البحثي على موقع تابع لجامعة (أكسفورد) البريطانية، في 9 جويلية الجاري، وأحدث ضجّة بعد أن شاركته باحثة بالجامعة مشاركة في العمل عبر حسابها الشخصي في تويتر، الأربعاء الماضي. وشاركت في البحث مارينا فيرنانديز، وفالنتينا دي ستاسيو من جامعة (أوتريخت) الهولندية، وسوزان فيت من المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة.ويبرز البحث المنشور أنّ 65% من المسلمات اللاتي يرفقن صورهنّ بالحجاب مع السّيرة الذاتية عند التّقديم على وظيفة في هولندا، يرفضهنّ بشكل مباشر دون الدّعوة لمقابلة شخصية، وكذلك بنسب متقاربة في إسبانيا وألمانيا. ويضيف البحث أنّ صورة الحجاب ليست العنصر الوحيد الّذي ترفض بسببه المسلمات في تلك الدول، لأنّ كثيرات يرسلن طلبات التّقديم دون إرفاق صورة شخصية. ويكفي للرّفض تضمّن السّيرة الذّاتية أنّ المتقدمة للوظيفة أسهمت في أعمال مرتبطة بالمسلمين، مثل التّطوّع في مركز ديني أو جمعية خيرية إسلامية.وتعليقًا على نتائج البحث، هاجم الناشط ‘جهاد الحق’ الثقافة الأوربية قائلًا “يعتقد الأوربيون أنّ عنصريتهم لا بأس بها، لأنّ لديهم أسبابًا وجيهة ليكونوا عنصريين”، وقالت الباحثة فولا فيا “يتطلّب الأمر شجاعة لارتداء الحجاب بشكل يومي، وأعتقد أنّنا لن نصل أبدًا إلى نقطة لا نقلق فيها قليلًا بشأن التّمييز بسبب الحجاب”.وعلى النّقيض، علّقت الناشطة الفرنسية شا بوي “نعم، أؤكّد هذه الإحصائيات، لأنّي إذا رأيتُ طلبًا للوظيفة من امرأة ترتدي رمزًا للأبوية الإسلامية، سألقي بالسّيرة الذّاتية -مباشرة- في سلّة المهملات”، وأضافت “لا أريد العمل مع أشخاص يضعون أفكارهم السياسية أوّلًا، آسفة ولكنّي لستُ آسفة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات