المترشحون للرئاسيات أمام امتحان “جمع التوقيعات”

 يسارع المترشحون للانتخابات الرئاسية المقبلة الزمن للانتهاء من جمع التوقيعات، قبل نهاية الأجل القانوني المحدد في 4 مارس المقبل، وفيما استكمل مترشحون التوقيعات المطلوبة، يسابق آخرون الزمن لاستكمال العملية.وحصل رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، على 30 ألف توقيع من الناخبين، و2500 توقيع من المنتخبين أعضاء المجالس النيابية في البلديات والولايات والبرلمان. وقال لطفي بومغار، المتحدث الإعلامي باسم المترشح، إنه تم “في ظرف الأسبوع الأول استكمال التوقيعات المطلوبة، توصلنا إليها لدى كل الطبقات الاجتماعية، وخاصة الشباب، هذه أصداء طيبة تؤشر على أن المترشح علي بن فليس يحظى بشعبية واحترام كبيرين”.ويستفيد بن فليس من دعم قطاع من المنتخبين المنتمين إلى جبهة التحرير الوطني، المتمردين على قرار اللجنة المركزية القاضي بدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، كما يعمل قسم من مناضلي وإطارات جبهة التحرير لصالحه. وأعلن بومغار أن علي بن فليس سيعلن بداية شهر فيفري المقبل عن لقاء يجمع الهيئة العامة المديرة لحملته الانتخابية، مع المديرين الولائيين المكلفين بتنظيم والإشراف على الحملة الانتخابية التي ستبدأ في 23 مارس المقبل.وفي نفس السياق، نجح رئيس الحكومة السابق، أحمد بن بيتور، حسب معلومات من هيئته الانتخابية، في جمع توقيعات عشرات المنتخبين، فيما تمكنت التنسيقيات المساندة لبن بيتور من جمع أكثر من 30 ألف توقيع. وقال محمد رابح، أحد معاوني بن بيتور: “سحبنا 120 ألف استمارة توقيع على دفعتين، تم توزيعها على المنسقين الولائيين ولجان الدعم، أعتقد أن المؤشرات الأولية تفيد بتجاوب كبير مع مرشحنا من قبل المواطنين والمنتخبين الذين أعطوا ثقتهم للدكتور أحمد بن بيتور”. وكشف رئيس حزب “جيل جديد”، المترشح للانتخابات الرئاسية، جيلالي سفيان، لـ”الخبر”، أنه قام بتوزيع 100 ألف استمارة توقيعات على كافة الولايات، وقال إنه متفائل جدا بمسار العملية، ويأمل في اللحاق بالموعد المحدد قانونا لجمع التوقيعات، قبل الرابع مارس المقبل، مشيرا إلى أنه، وبخلاف السير الطبيعي لجمع التوقيعات من المواطنين، فإنه وجد بعض الصعوبة في الحصول على التوقيعات من المنتخبين في المجالس.وبخلاف المترشحين أحمد بن بيتور وجيلالي سفيان، لا تواجه الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أية متاعب في جمع التوقيعات المطلوبة، خاصة وأنها تتمتع بأكثر من ألف منتخب في المجالس البلدية والبرلمان.وقال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، لـ”الخبر”، إنه سيبدأ غدا في استرجاع استمارة التوقيعات من المكاتب الولائية، وكشف أنه سحب من الداخلية 110 ألف استمارة توقيع، مشيرا إلى أنه لا يواجه أية متاعب فيما يتعلق بالحد القانون للتوقيعات كون الجبهة تحوز 1030 منتخب في المجالس النيابية.