38serv
كان عمي عبد الباقي يستمع إلى موجز الأخبار بصوت المقدم الجهوري المنبعث من مذياعه ذي الطراز القديم.. كان يتفاعل مع كل خبر يسمعه، ففي ظرف ثوان معدودات تتغير ملامح وجهه، فتراه مقطبا ثم مبتسما، وحتى ضاحكا، إلى أن يأتي الخبر التالي وهكذا، لكن مع ذكر أسماء الوزراء كان يأخذ ثوان أخرى لتذكرهم قبل التفاعل مع الخبر.
كوب قهوة من دون سكر وقارورة ماء صغيرة، جريدتان واحدة باللغة العربية وأخرى باللغة الفرنسية موضوعتان بعناية على يمينه، هو الديكور الذي يصنعه الرجل السبعيني لنفسه كل صباح وهو يجلس على مقعد خشبي يتوسط الحديقة المقابلة لمسجد بئر خادم بالجزائر العاصمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات