38serv
صدمت النخب السياسية والإعلامية في تونس من المواقف والحملات الإعلامية العنيفة تشنها قوى وتنظيمات ووسائل الإعلام المغربية ضد تونس والرئيس قيس سعيد، منذ استقبال الأخير لرئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي الذي كان وصل إلى تونس للمشاركة في قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا، وعلى خلفية الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين البلدين بعد استدعاء متبادل للسفيرين من كل من الرباط وتونس.
واتهمت عديد النخب السياسية في تونس، الرباط بأنه تعمد السعي للتشويش على قمة "اليابان إفريقيا"، وقال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي (قومي) في تصريح لـ" الخبر" إن " الموقف المغربي لا مبرر له تماما، البوليزاريو سبق وأن حصرت قمم سابقة لتيكاد بحضور الملك المغربي نفسه، نحن نعتقد ان النظام المغربي يفتعل الأزمات الخارجية للتغطية على قضايا وأزمات داخلية، ويريد أن يوجه وجهة الجبهة الداخلية إلى الخارج في ظل أزمته الخانقة وللتمويه على التطبيع"، مضيفا " نحن نفهم وعلى وعي من أن الرباط حاولت أن تفتعل أزمة مع تونس، باعتبار أن تونس من خلال القمة تكون منافس للمغرب في مجال الاستثمار، ولا ننسى أن المغرب استثمرت كثيرا في أزمات تونس، من خلال تحويل بعض الاستثمارات من تونس إلى المغرب، وفي السياحة أيضا: مضيفا أن "المطلوب من المغرب الكف عن هكذا مواقف وعن افتعال الأزمات"، لافتا إلى أن " منطقة المغرب العربي بحاجة إلى منطق وحدوي ليس بالتطبيع مع العدو وتونس حريصة على الأخوة، لكن في نفس الوقت هناك مواقف مبدئية".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات