وجّه الكاتب الصحفي كمال داود، رسالة شكر، على صفته على الفايسبوك، إلى الذين وقفوا إلى جانبه وساندوه في دعوى القتل التي أصدرها ضده زيراوي حمداش. وقال ”لن تكفي التشكرات، إنني اليوم مدان للذين وضعوا فيّ الأمل، والذين ساندوني ضد الخصومات المقيتة، والذين تجمعوا في المدن الجزائرية، والذين كتبوا، رافعوا، شرحوا، دافعوا، نددوا وطالبوا بالعدالة”. وأضاف ”إن المسألة ليس أن يكون الناس مع أو ضد كمال داود، ولكن هل نريد وطنا أم خرابا؟ هل نريد العودة إلى جحيم التسعينيات؟ هل نطمح إلى مصالحة مبنية على العدل وليس على تنازلات؟” يقول كمال داود. ويضيف ”في هذه القضية فهمت أنه الرهان لا يخص شخصي المتواضع. ولكن يعني حصيلة سنوات التسعينيات، أولوية العدالة على المصالحة المزعومة، وضرورة تحديد المعنى الحقيقي للمصالحة التي يجب أن تكون الخطوة الأولى نحو السلام وليس مجرد صفقة”. واسترسل بقوله ”شكرا للذين فهموا الرهان الحقيقي، ودافعوا عن مبدأ الحرية والإبداع في الجزائر. وعن شرف الوطن إرث أسلافنا، وحلم شهدائنا في أحلك ساعات التضحية. شكرا للذين يرفضون أن يعاودوا هم وأبناؤهم معايشة مآسي الحرب، الإرهاب والخوف والخراب، لأنني في هذه القضية كنت مجرد منبّه انطلاق شيء ما كان ينتظر منذ عشر سنوات، الرغبة في السلم ولكن ليس على حساب العدل”. وبعد أن سرد الكاتب في فقرات طويلة الأشياء التي وعاها من قضية الدعوة إلى قتله، قال ”لقد وعيت مبكرا ما يجب أن أفعل. ألا أكون شهيدا ”تروبادور”، ألا أعبر الدول الغربية متسولا حماية أو عطفا. إن الغرب هو موطن ألمي وكذا موضوع إعجابي، إنه يجسّد في نفس الوقت الوضع غير المريح وأيضا القيم السامية التي يدافع عنها الناس فيها ويعيشونها. إنني أعشقه وأستطيع أن أتفوّق عليه. سأقصده فاتحا وليس كمسعَف. لقد قررت أن قضتي جزائرية.. وأن الذين يريدون قتلي يتحملون موقفهم، الذين يريدون تهجيري من بلدي وأطلقوا عليّ مجنون إسلاماوي. الذين أطلقوا رسالة عن طريق بهلوان. والذين يجب عليهم أن يكافحوا يتحملون هم أيضا مسؤولياتهم. إن الأمر يتعلق ببلد وليس بكتاب”. وشكر الكاتب الصحفي ”الذين ساندوني ويرغمونني اليوم أن أكون أحسن مما أنا عليه، لكي أستحق تضامنهم. وأشكر أبي الذي توفي فخور بي وسيكون أبنائي وأحفادي فخورون بي أيضا.. أعدكم”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات