38serv
تتناقل العديد من الأوساط الإعلامية والمصادر المقربة من كواليس كرة القدم الجزائرية معلومات مفادها إمكانية رؤية العديد من الوجوه الكروية الشابة، التي لفتت الأنظار ببروزها في الطبعة السادسة من كأس العرب بقميص النخبة الوطنية للناشئين – 17 سنة، خلال المستقبل القريب بألوان أكاديمية بارادو وبعض الأندية الوطنية من التي أضحت تولي اهتماما بالغا للتكوين القاعدي، بعد فترة وجيزة من استفادتها من "ريع" الشركات الوطنية، وهو المعطى الذي فسح المجال أمام طفو جملة من التعاليق والتساؤلات حول الجهات التي خولت لكذا فرق "نهب" خيرات المنتخب بأسهل الطرق الممكنة من جهة، وكذا الحديث من جهة ثانية عن غياب أطر قانونية على شاكلة عقود كان من شأنها حماية "العصافير النادرة" وحقوقها، ومدى أحقيتها في "تقرير مصيرها" بنفسها أمام تهافت أصحاب "رؤوس الأموال" على خدماتها.
ورغم تأكيد مختلف المتدخلين، بمن فيهم التقني رزقي رمان، على أهمية اللمسة التي وضعها خير الدين زطشي لإنجاح مشروع التكوين بداخل أكاديمية سيدي بلعباس، وحرصه على تسخير الإمكانيات اللازمة ووضع شبان الأكاديمية في أحسن الظروف الممكنة، إلا أن هؤلاء يكونون قد تناسوا ربما التأكيد على أن الرجل لم يقم سوى بمهامه من موقعه كرئيس فعلي للفدرالية الجزائرية لكرة القدم يوم تدشينه للمرفق بتاريخ الفاتح فبراير 2021، بمعية الناخب الوطني جمال بلماضي، كما أن تركيز الرجل خلال الندوة الصحفية التي نشطها بسيدي بلعباس خلال تلك الفترة "على وصف أكاديميات سيدي بلعباس وخميس مليانة ومستقبلا تلمسان بـ"مفخرة كرة القدم الجزائرية" لا يعدو، من منظور العديد من المتابعين، أن يكون سوى محاولة من الرجل لدعم حملته الانتخابية "الخفية" آنذاك، ولذر الرماد في أعين من كانوا يتعقبون خطواته"، بحكم أن هدف زطشي الأسمى، حسب هؤلاء، "كان دائما العمل على تمتين "جسر" تحويل أحسن اللاعبين إلى أكاديمية حيدرة وبشكل مجاني وعبر قناة أكثر أمانا"، "بعد أن أضحت جل الفرق تحتاط من تحركات الرجل في الكواليس لتحويل أحسن العصافير النادرة إلى فريقه، على خلفية نجاحه الباهر في تسويق أحسن الصور عن مشروعه التكويني الناجح وطنيا، وتمكين أكاديميته من تحقيق أرباح طائلة بالعملة الصعبة من وراء تنقلات عناصر أتي بها من بشار وتيزي وزو وقسنطينة بين أندية أوروبية مختلفة".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات