العهدة الرابعة مهددة بشرخ وسط الأفالان

+ -

 يحضّر أمناء محافظات جبهة التحرير الوطني لعقد لقاء وطني، وإصدار بيان تنديد بأمينهم العام، عمار سعداني. هذا الأخير أشعل معركة جديدة على مستوى المحافظات، حيث أقال أكثر من عشرة أمناء لحد الساعة، متهما إياهم بتأييد علي بن فليس.يزداد الأفالان تمزقا كلما اقترب موعد غلق قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية من قبل المجلس الدستوري، والتمزق مرشح للاستمرار مع استمرار صمت الرئيس وعدم استجابته لمطالبيه بالترشح لعهدة رابعة دون أن يعلن انسحابه كذلك. معارضو عمار سعداني ينتظرون رد وزارة الداخلية لعقد دورة طارئة للجنة المركزية. ومن الصعب على مصالح الطيب بلعيز أن ترفض الترخيص لهذا الاجتماع إذا استوفى الطلب الشروط القانونية، بل كل ما تملكه هو تأجيل الترخيص لها قدر الإمكان.وفي المقابل عبد الرحمان بلعياط ومن معه يعلمون أن اجتماعهم مرهون بآخر القرارات التي ستخرج بها تجاذبات مراكز القرار حول مصير الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالتالي هم مقتنعون أن أمر سعداني قد قضي وموقف حزبهم في الرئاسيات لن يغيره بقاء أو رحيل هذا الأخير.لكن الإشكال الذي يطرحه الأفالانيون اليوم هو بأي أسلحة سيدخل الأفالان الحملة الانتخابية المقبلة؟ وهل يستطيع الحزب أن يستعيد تماسكه في ظرف أسابيع قليلة، ويمحي آثار الأزمة التي يعاني منها منذ سنوات؟ عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية اختاروا صفهم مسبقا وهم من أنصار المرشح علي بن فليس منذ فترة، وعدد آخر منهم يؤيدون الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم منذ فترة كذلك ولا يستبعد أن يكون هناك مرشحون آخرين لهم جماعتهم داخل اللجنة المركزية للأفالان من الآن. وحسب مصادر من داخل أعلى هيئة بين مؤتمري الأفالان، فإن الوضع الحالي للحزب لا يسمح لهم حتى بالدفاع عن العهدة الرابعة في الميدان، لأن المنافسة بينهم وبين أنصار بن فليس ليست مضمونة النتائج مسبقا.وسط هذه الأجواء يصارع عمار سعداني على جبهتين: الأولى من أجل ضمان مكانه على رأس قيادة الحزب، والثانية هي تصفية الأجواء لصالح العهدة الرابعة التي لا يعلم إن كانت رغبة حقيقية للرئيس أم هو مجرد حصان طروادة يدفع به إلى الأمام لتغليط الخصوم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: