حيلة إسرائيلية لسرقة ومصادرة أراضي القدس

38serv

+ -

 واصلت بلدية الاحتلال الإسرائيلي والجمعيات الاستيطانية مخططاتها لسرقة ومصادرة أراضي الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، وذلك من خلال توسيع رقعة ما يعرف بالقبور الوهمية التي تزرعها في أراضي بلدة سلوان.وبحسب التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أول أمس، تمتد هذه القبور على مساحات جديدة من أراضي البلدة، حيث تطل المنطقة الأحدث التي يتم العمل بها مباشرة على المسجد الأقصى المبارك.وتعمل الجمعيات الاستيطانية، منذ سنوات، على وضع القبور الوهمية في مناطق عديدة ببلدة سلوان بدعوى أنها كانت مقابر لليهود ويتم إعادة تأهيلها، كما وضعت سلطات الاحتلال أكثر من 50 قبرًا مزيّفًا شمال بلدة سلوان في القدس المحتلة.ويخشى المقدسيون، بحسب صحيفة “الغد” الأردنية، أن تكون هذه الخطوة تمهيدًا لاحتلال أكثر من 20 دونما (الدونم يقدر بـ1000م2) في المنطقة لإقامة حدائق تلمودية، ستربط المقبرة اليهودية ومستوطنتين في حي رأس العمود بسلوان وجبل الزيتون.وبعد العام 1967 واحتلال القدس، استولت سلطات الاحتلال على عشرات الدونمات الإضافية من الأراضي، وحولتها إلى مقابر ومدافن يهودية حديثة، وأخرى مستحدثة لم تكن من قبل، ولم تكن تحوي شواهد أو بقايا عظام موتى، وذلك لخدمة الاستيطان والتهويد.وعلى مدار السنوات الماضية، نفذ الاحتلال عمليات تزييف كبيرة للتاريخ والآثار والجغرافيا والمسمّيات العربية الإسلامية بالقدس، في سبيل شرعنة القبور اليهودية الوهمية واصطناع منطقة يهودية مقدسة.ويشرف على تخطيط وتنفيذ زرع القبور الوهمية كل من بلدية الاحتلال، وما يسمى بـ«سلطة تطوير القدس”، ووزارة البناء والإسكان، وسلطة الآثار، وجمعية إلعاد الاستيطانية، وسلطة الطبيعة والحدائق القومية، وجمعيات وشركات الدفن اليهودية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات