عندما غدر ملك المغرب بالجزائر الفتية

38serv

+ -

حلّت مؤخرا الذكرى الـ 59 للنزاع الجزائري المغربي، أو ما اصطلح على تسميته بـ "حرب الرمال"، حيث اختلقت المغرب هذا الصراع والحرب المسلحة في شهر أكتوبر سنة 1963، بدعوى المشاكل الحدودية بين البلدين، وكانت منطقة تندوف وحاسي البيضاء، مسرحا للحرب بين البلدين، ثم انتشرت إلى فجيج المغربية. ارتأت "الخبر" العودة إلى هذه الأحداث، في ظل الأوضاع التي صبغت العلاقة بين البلدين مؤخرا، وحاولنا رفقة مؤرخين وباحثين التحرّي في الجذور التاريخية للحرب، ومجرياتها ونتائجها، مع تقديم قراءات وتحليلات تاريخية عن أسباب هذه الحرب المفتعلة، التي أعلنتها المغرب غداة استقلال الجزائر، ومدى تأثير مجريات هذا الصراع على العلاقات بين البلدين أثناء الثورة وبعد الاستقلال.

 لقد قامت القوات المسلحة المغربية باحتلال بعض المناطق الحدودية الجزائرية ورفضت الانسحاب منها، حيث دخلت حاسي البيضة ويونو وتنجوب في سبتمبر عام 1962، إلا أن الجزائريين، رغم الأوضاع الصعبة التي كانوا يمرون بها من المشاكل السياسية وقلة الإمكانيات، لكن ربّ ضارة نافعة، فقد ترك الجزائريون الخلافات جانبا، وأعلنوا التعبئة الشاملة، لتشتعل الحرب خاصة في مركالة، قرب تندوف، حيث حاصر الجيش المغربي المجاهدين الذي استولى في البداية على المنطقة. ولم يكن هناك تكافؤ بين الجيش الجزائري والمغربي سواء من حيث العدة والعتاد، فالجيش المغربي كان متفوقا على الجيش الجزائري الناشئ، سواء من حيث العدد أومن حيث الذخيرة والدبابات والطائرات والقذائف الثقيلة، إضافة إلى أن الجيش الجزائري كان قد خرج من حرب التحرير منهك القوى، واستغل الجيش المغربي تفوقه المادي لضرب المجاهدين العزل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات