38serv
تجددت الاتهامات لحزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بتجاهل مشكلة الإسلاموفوبيا، سواء كان في صفوف الحزب أو في المجتمع البريطاني بشكل عام. وهذه المرة جاءت الاتهامات من حزب العمال المعارض.وفي هذا السياق، كتبت رئيسة حزب العمال، أنيليس دودز، إلى نظيرها في حزب المحافظين، نديم زهاوي، بالتزامن مع شهر التوعية بالإسلاموفوبيا، مطالبة إياه باتخاذ إجراءات. وبحسب صحيفة ‘الإندبندنت’ البريطانية، فإن الإحصائيات تشير إلى تزايد جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين.وقالت دودز في رسالتها: “إنها مثيرة للقلق العميق، ما يدعوني لإثارة قضية الإسلاموفوبيا مباشرة مع رئيس حزب المحافظين”. وأضافت: “وحيث إن جرائم الكراهية المعادية للمسلمين في تصاعد، فإن المحافظين بحاجة لإظهار أنهم جادون في معالجة هذه الكراهية المتنامية في كل من المجتمع وداخل حزبهم (المحافظين). إنكار القضية ببساطة ليس جيدا”.ودعت المسؤولة في حزب العمال نظيرها في حزب المحافظين لتنفيذ توصيات “تحقيق سينغ” حول الإسلاموفوبيا في الحزب بشكل كامل، وتأكيد ما إذا كان الحزب سيتبنى تعريف الإسلاموفوبيا الذي تبنته لجنة برلمانية تضم جميع الأحزاب، لإنهاء “الممارسة الغريبة في رفض استخدام التسمية”.وكان رئيس الوزراء الأسبق، بوريس جونسون، قد عيّن سواران سينغ للتحقيق في العنصرية بشكل عام داخل حزب المحافظين. ورغم نفي تقرير سينغ وجود عنصرية مؤسسية داخل الحزب، إلا أنه أشار إلى وجود شكاوى من العنصرية ومعاداة المسلمين من جانب أعضاء مسلمين في الحزب.وتشير الأرقام الرسمية إلى أن جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين ارتفعت بنسبة 28 في المائة خلال السنة الماضية، لتسجل 42 في المائة من مجمل جرائم الكراهية الدينية، ليشكل المسلمون أكبر فئة مستهدفة بجرائم الكراهية خلال السنوات الخمس الماضية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات