غرداية إلى أين..؟

 هو سؤال وتساؤلات أخرى كثيرة يريد سكان مليكة وغرداية قاطبة جوابا شافيا وكافيا عليها.. منذ أكثر من شهر والمدينة تعيش الرعب واللاأمن.. كيف لعصابة أشرار ومخدرات أن تفعل بغرداية من الخراب والدمار ما يعجز اللسان عن وصفه؟ كيف لجهاز أمن مثل الذي تملكه الجزائر وأثبت جدارته عالميا وكان واقفا في أحداث أخطر وأكبر من هذه أن يفشل في ردع مجموعة أشرار عاثوا في الأرض فسادا؟ لماذا تم اقتحام وحرق وتخريب ونهب أكثر من 170 دار وبستان ومحل تجاري في مليكة وحدها أمام مرأى رجال الأمن، ولم تتحرك لتوقيف الفاعلين، في حين تم توقيف شباب من مليكة كانوا يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأشخاص والممتلكات؟ لماذا لم يفهم المسؤولون في غرداية الدرس بعد تكراره لأكثر من خمس مرات في سنة 2013 وحدها؟ أين هيبة الدولة وكرامة المواطن وعزته بعد كل الذي حدث؟ هي تساؤلات يريد سكان مليكة وغرداية ردا عليها من أعلى السلطات في البلاد، وهي تساؤلات كان لابد من بعض وسائل الإعلام أن تطرحها بقوة، وتبحث عن إجابة لها عوض تأزيم الوضع أكثر باختلاق الأكاذيب وقلب الحقائق.. واتهام أمة بأكملها في وطنيتها.. وهي التي لا تحتاج من يعطيها دروسا في حب الوطن، فحب الوطن لديها تجلى منذ قرون في العمل.. تجلى في رجال أعطوا كل ما لديهم للجزائر في صمت دون تهريج.. تجلى في أداء الواجبات قبل المطالبة بالحقوق.. تجلى في الوقوف من أجل ولأجل هذا الوطن في السراء والضراء.إن سكان مليكة وغرداية يطالبون فقط بمحاسبة ومحاكمة عادلة وصارمة لجميع من تورّط في الأحداث الأليمة التي عاشتها وتعيشها.. يطالبون فقط بتطبيق القانون بكل حزم وصرامة حتى يقتلع هذا الداء من جذوره.هي تساؤلات تطرحها مليكة المتألمة جدا وغرداية الجريحة في العمق فهل من مجيب؟صرخة مواطنين من غرداية