38serv
قدّمت مديرة جامعة “هاملاين” الأمريكية في ولاية مينيسوتا اعتذارًا من قيام مدرّسة مساعدة في كلية الفنون بعرض صور تجسد النبي محمدا صلى الله عليه وسلم في حادثة أثارت استياء الطلاب المسلمين. وتعود الحادثة إلى مطلع شهر أكتوبر الماضي، حيث عرضت المدرّسة المساعدة صورًا جسدت النبي محمدا خلال محاضرة عبر الإنترنت حول تاريخ الفن. وقبل أن تعرض الصور، أوضحت للطلاب ما كانت على وشك القيام به، مع تأكيد معرفتها بتحريم الإسلام لتصوير النبي، إلا أنها بررت ذلك بقولها إنه “لا توجد ثقافة إسلامية واحدة فقط”.وبعد يومين من الحادثة، بعثت المدرّسة برسالة بريدية لرئيس اتحاد الطلاب المسلمين في الجامعة، اعتذرت فيها من عرض الصور التي أشعرت الطلاب المسلمين بـ “عدم الارتياح”، وتسبب لهم بـ “انفعالات عاطفية”، وأضافت “ليس في نيتي أبدًا إزعاج الطلاب أو عدم احترامهم في فصلي”. واحتجّ الطلاب المسلمون، بقيادة اتحاد الطلاب المسلمين في الجامعة، لإدارتهم حول عرض تلك الصور،قائلين إنهم شعروا بعدم الاحترام وعدم الانتماء والتقدير من قبل الجامعة. وبعث نائب جمعية الطلاب المسلمين ديفيد إيفريت، برسالة إلى طلاب الجامعة وصف فيها الحادث بالتصرف الذي يدل على “لا مبالاة وعدم الاحترام ومعاداة الإسلام”، وقال إنه تم فصل المدرّسة، وهو ما أكدته وسائل إعلام أمريكية. من جهتها، بعثت كلية الفنون برسالة بريدية للطلاب، أدانت فيها المحاضِرة باعتبار ما قامت به أمرا “متهورا وغير محترم ومعاد للإسلام”.وقالت رئيس الجامعة، فاينيس ميلر، في بيانٍ: “كما أوردت الأنباء، فقد عرضت أستاذة مساعدة في الفصل الدراسي الفائت صورًا للنبي محمد، الطلاب لا ينفصلون عن ديانتهم في الفصل الدراسي، والنظر إلى صورٍ للنبي محمد، بالنسبة للمسلمين، يتعارض مع ديانتهم”. وأشارت بأن الإجراءات التي اتخذتها الجامعة في أعقاب احتجاج الطلاب المسلمين كانت “استجابة أولية لمعالجة مخاوف طلابنا”، ووصفت بأن الحادثة كانت “مؤلمة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات