38serv
يمكن للزلازل أن تضرب أي مكان في العالم وفي أي وقت، لكن التاريخ يُظهر أنها تحدث بالأنماط العامة نفسها عاماً بعد عام، بشكل أساسي في عدد من أحزمة الزلازل المتميزة وهي: (الحزام الناري، والحزام الألبي، وحزام منتصف الأطلسي) والتي تعتبر أخطر مناطق حدوث الزلازل في العالم. أكثر من 80% من الزلازل الكبيرة تحدث حول أطراف المحيط الهادئ، وهي منطقة تعرف باسم "Ring of Fire"، أي حلقة النار أو الحزام الناري، وهذا هو المكان الذي يتم فيه إنزال صفيحة المحيط الهادئ تحت الصفائح المحيطة به، وتعتبر منطقته الأكثر نشاطاً في العالم من الناحيتين الزلزالية والبركانية.ووفقاً لما ذكره موقع World Atlas، فإن أكثر 10 دول عرضة للزلازل في العالم هي:اليابان: تقع اليابان في حلقة النار بالمحيط الهادئ، وتحتل المرتبة الأولى في القائمة؛ نظراً إلى النشاط اليومي للزلازل.إندونيسيا: تتعرض إندونيسيا للزلازل التي تزيد قوتها على 6.0 درجة كل عام تقريباً، مما يجعلها واحدة من أكثر البلدان عرضة للزلازل بالعالم. في عام 2018، هزت البلاد تسعة زلازل أكبر من 6.0، مما أدى إلى مقتل الآلاف، ونظراً إلى موقعها على حلقة النار في المحيط الهادئ، فإن إندونيسيا معرضة أيضاً للنشاط البركاني والجفاف والفيضانات وأمواج تسونامي.الصين: للصين تاريخ طويل من الزلازل المدمرة التي أودت بحياة الآلاف، في عام 2008، ضرب زلزال قوته 7.9 درجة مقاطعة سيتشوان وخلَّف أكثر من 87000 شخص بين قتيل ومفقود، كان الزلزال الثامن عشر الأكثر فتكاً في كل العصور.الفلبين: مع موقعها على طول حزام النار في المحيط الهادئ، تعد الفلبين واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم، وبسبب جغرافيتها الجبلية، يمكن أن تؤدي الزلازل أيضاً إلى حدوث انهيارات أرضية مميتة.إيران: إيران واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم، ولها تاريخ من الزلازل المدمرة التي أودت بحياة الآلاف من الناس على مر السنين، ونظراً إلى موقعها على طول العديد من حدود الصفائح وخطوط الصدع، تعاني إيران من ارتفاع وتيرة النشاط الزلزالي.تركيا: تقع تركيا في شبه جزيرة الأناضول بين البلقان وأوروبا الشرقية، وكثيراً ما تتعرض لنشاط زلزالي بسبب موقعها بالقرب من العديد من خطوط الصدع الرئيسية، ويقع جزء كبير من البلد بين الطبق الأوراسي والألواح الإفريقية والعربية، وتعاني من مستوى معين من الهزات كل عام.بيرو: تقع بيرو في قلب الحزام الناري وتعاني بانتظام من هزات صغيرة، إضافة إلى زلازل متوسطة وكبيرة، يمكن أن تسبب هذه الزلازل أضراراً كبيرة في المباني والبنية التحتية، مما يعرّض الأرواح للخطر، ويأخذ هذا البلد هذه الأنواع من الكوارث على محمل الجد ، ويقوم بإجراء تدريبات على الزلازل على مستوى البلاد؛ للمساعدة في منع الخسائر في الأرواح.الولايات المتحدة الأمريكية: أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في ارتفاع مخاطر الزلازل بالولايات المتحدة هو موقعها على طول العديد من خطوط الصدع الرئيسية، وضمن ذلك صدع سان أندرياس وصدع مدريد الجديد، إذ تمر خطوط الصدع النشطة للغاية هذه عبر معظم الجزء الغربي من البلاد، مما يعرض ملايين الأشخاص للخطر.إيطاليا: إيطاليا عرضة للنشاط الزلزالي بسبب موقعها على خطوط صدع متعددة. وهي الصفيحة الأوراسية ، المحاطة بصفيحة بحر إيجة، والصفيحة الأدرياتيكية ، ولوحة الأناضول، وتضمنت بعض الزلازل الأكثر تدميراً التي ضربت إيطاليا زلزال ميسينا عام 1908 والذي أودى بحياة أكثر من 75000 شخص، وزلزال إيربينيا عام 1980 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 2400 شخص.المكسيك: مثل العديد من البلدان الواقعة على طول حلقة المحيط الهادئ، فإن المكسيك معرضة للنشاط الزلزالي المنتظم. لحسن الحظ، توجد في البلاد قوانين بناء صارمة وإجراءات طوارئ؛ لتقليل الأضرار في أثناء الزلزال أو الكوارث الطبيعية الأخرى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات