الهاجس الأمني والاقتصادي يخيم على زيارة جمعة للجزائر

38serv

+ -

 خيم الهاجس الأمني والاقتصادي على الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة إلى الجزائر ودامت يومين، حيث اعتبر أن ”أمن الجزائر من أمن تونس وأمن تونس من أمن الجزائر”، بينما راهن على تعاون اقتصادي يشمل كل المجالات”.ثمن مهدي جمعة ”وقوف الجزائر إلى جانب تونس في المحن التي مرت بها”، وقال إن زيارته للجزائر تعكس العلاقات ”المتينة” القائمة بين البلدين، كما أشار إلى أنها ”إشارة للعلاقات المتينة الموجودة بين البلدين الشقيقين والتي تعتبر تاريخية وعضوية، حيث لمسنا وجود تعاون بينهما في كل الأزمات والمحن”.وتحادث الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بإقامة الميثاق مع المسؤول السامي التونسي الذي عين مؤخرا على رأس الحكومة بعد المصادقة على الدستور في تونس، بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ووزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس. وتطرق خليفة العريض الذي قدم استقالة حكومته ملفات تخص التعاون الثنائي وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف الميادين، إلى جانب التطرق إلى مسائل إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك.وكان مهدي جمعة الذي يوقع أول زيارة له خارج البلاد أوضح لدى وصوله السبت أن ”أمن الجزائر من أمن تونس وأمن تونس من أمن الجزائر”، وشدد على وجود شراكة أمنية كبيرة بين البلدين، كما أشاد بـ ”وقوف الجزائر وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى جانب جارتها في محنتها، ويعد الملف الأمني ذا أولوية بالنسبة للتونسيين، بعد تصاعد الإرهاب بجبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية، بالنسبة للبلدين في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي دفع الحكومة التونسية إلى تعزيز تعاونهما الأمني مع الجزائر، والسعي إلى الاستفادة من خبرتها في مكافحة الإرهاب، وذلك عبر زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين على مختلف المستويات، بينما كان الرئيس التونسي منصف المرزوقي زار الجزائر شهر فيفري 2012.وتداولت الصحافة التونسية الأربعاء الماضي معلومات تفيد أن ”جزائريين يقودان المجموعة الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة في جبل الشعانبي” غرب تونس.كما أشارت إلى أن ”الإرهابي من أصول جزائرية خالد الشايب المكنى بلقمان أبو صخر يشرف على التدريبات والعمليات الميدانية المسلحة الإرهابية التي استهدفت عددا من الأمنيين التونسيين”، ولم تذكر تفاصيل بشأن الجزائري الآخر.وبالإضافة إلى الجانب الأمني، تسعى الحكومة التونسية إلى تمتين علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر، حيث شدد رئيس الحكومة التونسي خلال زيارته للشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة على ضرورة الوصول إلى تكامل اقتصادي بين البلدين في قطاع الصناعة خاصة في شعبة صناعة المركبات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: